في مشهد يشبه سباق الجري، يتحدَّى الريال اليمني العملات الأجنبية في سعيه للبقاء على قيد الحياة وسط تقلبات اقتصادية حادة.
ففي عدن وحضرموت، يظهر الريال اليمني كما لو كان في سباق مع الزمن، حيث يراوح الدولار الأمريكي بين 2563 و2545 ريالًا، بينما الريال السعودي يظل في منطقة الراحة بين 672 و669 ريالًا.
في المقابل، وعلى بُعد مئات الأميال في صنعاء، لا يزال الريال اليمني في منافسة مع الدولار الذي يراوح بين 522 و524 ريالًا، بينما يرقص الريال السعودي على إيقاع 138.5 و139 ريالًا.
وبينما ينظر المواطنون اليمنيون إلى هذه التغيرات وكأنها "كأس من الهم"، يبقى السؤال: هل يستطيع الريال اليمني أن ينقلب الطاولة ويُثبت قوته في وجه العملات الأجنبية؟ أم أن هذا السباق سيظل مستمرًا حتى ينفد آخر قطرة من "قوة الشرائية" للمواطن؟
من المؤكد أن الريال اليمني يستحق التصفيق على إرادته القوية في مواجهة التحديات، لكن هل يكفي ذلك لتغيير قواعد اللعبة؟ في الأيام القادمة، سيظل الوضع موضع ترقب، ولا نعلم إذا كانت هذه العملة المحلية ستتمكن من الصمود أمام الرياح العاتية للأزمة الاقتصادية أم أنها ستكتفي بحلم العودة إلى أيام الزمن الجميل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news