يمن إيكو|تقرير:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، على نحو مفاجئ، أن بلاده ستوقف الحرب على اليمن، زاعماً أن الحوثيين أبلغوا أنهم غير مهتمين باستهداف السفن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إعلاناً مرتقباً وصفه بـ”الكبير للغاية” سيسبق زيارته للشرق الأوسط، فيما يعتقد أنه وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يشترطه الحوثيون لوقف هجماتهم على إسرائيل.
وقال ترامب: “سيكون لدينا إعلان كبير للغاية قبل زيارة الشرق الأوسط”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين بعد التوصل إلى اتفاق”، وأضاف: “إن الحوثيين أعلنوا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن” في تأكيد لرواية قوات صنعاء، بأنها لا تستهدف السفن الأمريكية، إلا عندما بدأت أمريكا الحرب ضد قوات صنعاء دعماً لإسرائيل.
وبالتزامن مع تصريحات ترامب، أعلنت وزارة الخارجية العمانية سعيها إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء، مؤكدة أنه في المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي إلى حرية الملاحة والسياسات التجارية الدولية”.
ويؤكد بيان خارجية عمان أن الاتفاق بين واشنطن وصنعاء، ليس له علاقة بعمليات صنعاء العسكرية المساندة لغزة، حيث لم يشر البيان العماني إلى إلزام صنعاء بوقف عملياتها المساندة لغزة، ما يعني أن عمليات صنعاء ضد إسرائيل ستستمر حتى وقف الحرب في غزة، وهو ما أكده رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط مساء اليوم الثلاثاء، في تصريحات لوسائل الإعلام أعقبت البيان العماني والتصريحات الأمريكية، قال فيها: “لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر”.
ورداً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي ومحطات الكهرباء ومصانع الإسمنت اليمنية وميناء الحديدة، قال المشاط: “ردنا بإذن الله سيكون مزلزلاً، مؤلماً، ولن يكون بمقدار العدو الإسرائيلي تحمله”، مخاطباً جميع الصهاينة: “من الآن وصاعداً، الزموا الملاجئ، أو غادروا إلى أوطانكم فوراً فلن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم”.
وفي تطور متزامن مع تصريحات ترامب وبيان الخارجية العمانية وتصريحات المشاط، قالت وزارة الخارجية الأمريكية لوسائل الإعلام: “إن الاتفاق مع الحوثيين يتعلق فقط بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر”، مؤكدة أن “إعلاناً مهماً بشأن إدخال المساعدات لقطاع غزة سيصدر، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهناك أنباء سارة للغاية”، في إشارة صريحة إلى أن هذه الخطوة مقدمة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما تشرطه قوات صنعاء، لوقف عملياتها المساندة لغزة.
تصريحات ترامب، وتطورات الموقف الأمريكي من حرب إسرائيل على غزة، تأتي بعد نجاح قوات صنعاء في إطلاق صاروخ فرط صوتي تجاوز كل منظومات الدفاعات الجوية الإسرائيلية بما فيها منظومة “ثاد” الأمريكية، محققاً إصابة مباشرة في مطار بن غوريون الإسرائيلي، معطلاً عشرات الرحلات لأيام قادمة، الأمر الذي دفع بالإدارة الأمريكية إلى تسريع خطوات إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باعتبار ذلك هو شرط قوات صنعاء (الحوثيين) لوقف هجماتها على إسرائيل ورفع حظرها البحري والجوي على السفن والمطارات الإسرائيلية.
وفي أكثر من مقام أعلنت قوات صنعاء (الحوثيون) تمسكها بهذا الشرط لتوقف عملياتها العسكرية ضد إسرائيل في البر والبحر، وفي العمق الإسرائيلي، والدليل على ذلك أنها أوقفت هجماتها في البحر الأحمر، مع بدء سريان الهدنة في غزة، في 19 يناير الماضي، ولم تعاود عملياتها إلا عندما رفضت إسرائيل إتمام اتفاقية الهدنة، كما أن الهجمات الأمريكية على قوات صنعاء التي بدأت في 15 مارس كانت في وقت لم تكن قوات صنعاء تقصف أي سفن في البحر الأحمر، ولم يأتِ قصفها للسفن الأمريكية إلا بعد مباشرة البحرية الأمريكية قصفها لليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news