شهدت اليمن، منذ يوم أمس، واحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية للبُنية التحتية في تاريخها الحديث، حيث قُدّرت الخسائر بما يقارب 20 مليار دولار خلال 24 ساعة فقط، نتيجة ضربات اسرائيلية استهدفت منشآت حيوية مملوكة للدولة والشعب.
ومن بين المنشآت التي طالها الدمار، ميناء الحديدة، ومصنعي أسمنت باجل وعِمران، بالإضافة إلى مطار صنعاء، وعدد من الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية.
كما تم استهداف محطتي الكهرباء في حزيز وذهبان، وميناء رأس عيسى، ما أدى إلى شلل في قطاعات النقل والطاقة والصناعة.
وفي تعليق مؤلم على هذه التطورات، قال الأكاديمي اليمني الدكتور نبيل جبران كريم: “ما تم بناؤه خلال خمسين عاماً، تم تدميره في 24 ساعة مردفا أنها مقامرة غير مدروسة بكل ما للكلمة من معنى، والسكوت الشعبي عنها أشبه بالتفريط بالحقوق الوطنية.
وتابع الواقع اليوم يفرض نفسه بقوة على كل حر، ولا يمكن أن نعتبر التحذير من هذه الكارثة تحريضاً، بل واجباً وطنياً.”
وتُطرح تساؤلات كبيرة حول المسؤولية الحوثية عن هذا التصعيد غير المحسوب، ونتائجه الكارثية على حاضر اليمن ومستقبل أجياله، في وقت يصفه كثيرون بأنه لحظة مفصلية قد تعيد البلاد إلى ما قبل عصر الجمهورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news