تعيش جزيرة سقطرى حالة عزلة تامة عن محيطها الوطني، في ظل غياب كامل لأي دور فعلي للدولة، وتحوّلها إلى منطقة مغلقة تخضع لنفوذ خارجي تتحكم به شركات وجهات غير يمنية. التعيينات الحكومية لم تعد تعني شيئًا لأبناء الأرخبيل، الذين باتوا يرون المسؤولين مجرد أسماء لا تملك صلاحية الدخول أو الفعل، وكأن الجزيرة أصبحت “إقليماً خاصاً” خارج السيادة.
الحكومة اليمنية برئاسة العليمي تبدو وكأنها لا تسأل عن الجزيرة ولا تكترث بما يجري فيها، وسط صمت رسمي مخزٍ، وتواطؤ غير معلن مع الأمر الواقع المفروض بالقوة والمال. لا زيارات رسمية، ولا رقابة، ولا حتى تصريحات تطمئن السكان أو تعكس اهتمام الدولة بأرضها وسيادتها.
وفي ظل هذا المشهد العبثي، يتساءل اليمنيون: هل تعيين بن بريك رئيسًا للوزراء سيكون بداية لاستعادة سقطرى إلى حضن الدولة، أم أن الجزيرة ستظل طيّ النسيان، تُنهب ثرواتها وتُبتلع هويتها في غفلة من الجميع؟
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news