الحديدة تشتعل.. إسرائيل تستهدف منشآت حيوية وتدمر الميناء ومراقبون يشددون على أهمية العمليات البرية
حشد نت- تقرير:
شهدت مدينة الحديدة غربي اليمن تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بعد غارات جوية مكثفة شنتها إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة حوّلت سماء المدينة إلى كتلة من اللهب الأحمر.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت ميناء الحديدة بست ضربات جوية، فيما طالت غارات أخرى مديرية باجل، وسط تقارير عن مشاركة أكثر من 30 طائرة إسرائيلية في العملية.
ووفقاً لمسؤول إسرائيلي تحدث لوسائل إعلام، فإن الغارات أسفرت عن تدمير ميناء الحديدة بالكامل بعد إسقاط 48 قنبلة، كما استهدفت الضربات مطار الحديدة ومنشآت حيوية بينها مصافي النفط ومحطات للطاقة.
وأظهرت مقاطع مصوّرة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لانفجارات ضخمة أضاءت سماء المدينة الساحلية.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن العملية نُفذت بشكل كامل من قبل إسرائيل، لكنها جرت بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، وهو ما أكده مسؤول أميركي آخر.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من سقوط صاروخ أطلقته مليشيا الحوثي الإرهابية في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ما تسبب في حفرة كبيرة وأدى إلى إصابة ستة أشخاص، دون أن يُلحق أضراراً كبيرة في البنية التحتية للمطار.
الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان رسمي أن الضربات استهدفت "البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية التي يعتمد عليها نظام الحوثي"، مشيراً إلى أن ميناء الحديدة يُستخدم، لنقل أسلحة إيرانية وعتاد عسكري.
واستهدفت الغارات أيضاً مصنع أسمنت في مديرية باجل، قال البيان إنه يُستخدم لأغراض عسكرية منها بناء الأنفاق.
بالتزامن، شنت القوات الأميركية غارات جوية على مواقع وثكنات تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، ضمن عمليات عسكرية منسقة بين واشنطن وتل أبيب.
من جهتهم، أبدى مراقبون عسكريون قلقهم من أن تركّز الغارات على المنشآت الخدمية والبنى التحتية قد يفاقم معاناة المدنيين دون تحقيق إنجازات ميدانية ملموسة، مشددين على أن الحسم العسكري يتطلب عمليات برية مرافقة لضمان تقويض القدرات القتالية لمليشيا الحوثي.
وتساءلت مصادر محلية عن جدوى ما وصفته بـ"المغامرات الحوثية"، في ظل ما وصفته بـ"العجز الواضح عن صد أي هجمات خارجية تدمّر بنية اليمن التحتية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news