في إطار التحركات الدبلوماسية لتسليط الضوء على الأزمة المتفاقمة في اليمن، استعرض نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، خلال لقائه مع ممثلي الدول العشر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي (E10)، أبرز التطورات السياسية والاقتصادية والإنسانية الناتجة عن انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأكد نعمان أن مليشيا الحوثي تواصل تعنتها ورفضها لكافة جهود السلام الإقليمية والدولية، وتسعى إلى إطالة أمد الصراع من خلال التصعيد العسكري وجر البلاد إلى صراعات متتالية وتدخلات أجنبية.
ولفت إلى أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة يعكس طبيعة الممارسات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما تطرق المسؤول اليمني إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى واشنطن، مشيراً إلى خطورة الفجوة التمويلية التي تهدد بتعليق العديد من برامج الإغاثة الإنسانية، خصوصاً في مجالات التغذية والرعاية الصحية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية.
ونوّه إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة اليمنية، وعلى رأسها استمرار توقف صادرات النفط بسبب هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، فضلا عن تهديداتهم المستمرة لسفن الشحن والملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يمثل تهديداً خطيراً للتجارة العالمية.
وشدد نعمان على أن مسؤولية دفع عملية السلام في اليمن تقع على عاتق مجلس الأمن، من خلال ممارسة ضغط فعال على الحوثيين والحد من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، والتي تسهم في تعقيد الأزمة وتأزيم الوضع الإنساني بشكل متزايد.
واختتم اللقاء بحضور السفير عبدالله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، وسط دعوات متصاعدة لتوحيد الجهود الدولية من أجل استعادة الاستقرار في اليمن وإنهاء معاناة شعبه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news