تشهد العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة أزمة خانقة في المشتقات النفطية ، تهدد بشل الحركة اليومية وجر المحافظات إلى حافة الشلل التام، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وسكان في صنعاء وعدد من المحافظات، اليوم الإثنين .
وأكدت المصادر أن العاصمة صنعاء، ومحافظات إب والحديدة وصعدة، تعاني منذ صباح اليوم من إغلاق شبه كامل لمحطات الوقود ، بينما لا زالت محطة شركة النفط تعمل إلا أن هنالك طوابير طويلة وإزدحام شديد ، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من كارثة مرتقبة حتى عبر حسابات محسوبة على جماعة الحوثي نفسها، التي اضطرت للاعتراف بشكل غير مباشر بتفاقم الوضع.
وبحسب المصادر، فإن شركة النفط بصنعاء تتجه إلى فرض قيود صارمة على توزيع الوقود، تشمل تقنين التعبئة لكل سيارة بواقع 40 لتراً فقط كل أسبوعين، ضمن آلية مشددة يقول السكان إنها ستعمق من معاناتهم اليومية، وتضرب قطاع النقل والخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات، التي تعتمد على المشتقات النفطية لتشغيل المولدات.
ورغم نفي شركة النفط التابعة للحوثيين وجود أزمة، تؤكد الأنباء القادمة من المحافظات أن سلطات الجماعة تستعد لفرض سياسة تقنين علني خلال الأيام المقبلة، في خطوة تكشف حجم الاختناق الحاصل في إمدادات الوقود.
وتأتي هذه التطورات على وقع تصعيد عسكري أميركي هو الأعنف حيث، تشن القوات الأميركية منذ منتصف الشهر الماضي سلسلة ضربات جوية على ميناء رأس عيسى النفطي، بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وتقول القيادة المركزية الأميركية إن الهجمات تهدف إلى "حرمان الحوثيين من الإيرادات غير المشروعة التي يمولون بها عملياتهم العسكرية والهجمات على السفن الدولية".
ويُنظر إلى الضربات الأميركية كجزء من استراتيجية جديدة تستهدف خنق مصادر تمويل الحوثيين، لا سيما من عائدات النفط والوقود، التي شكلت شرياناً مالياً حيوياً للجماعة منذ سنوات، في ظل استمرار سيطرتها على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وشوهدت طوابير طويلة من السيارات والأسر تصطف بلا نهاية أمام محطات الوقود، في صنعاء وإب وصعدة والحديدة، وسط أجواء من الترقب والقلق من انفجار الوضع إلى مستويات كارثية في الأيام المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news