اليوم السابع – عدن:
أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، أمراً عاجلاً إلى القوات الجنوبية، بالاستعداد لساعة الصفر لإعلان قيام دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، والتصدي لأي محاولة تستهدف إعادة الوضع في الجنوب إلى مرحلة ما بعد 1994م.
صدر هذا في تصريح للقائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية العمومية الأستاذ علي عبدالله الكثيري، خلال حفل خطابي نظمه المجلس الانتقالي احتفاءً بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، وتأسيس المجلس في 11 مايو من العام نفسه.
وحسب
الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي
، قال الكثيري: إن "يوم 4 مايو 2017 يُعدّ يومًا تاريخيًا خالدًا لهذا الشعب، إذ هلت فيه أولى بشائر التفاف الجنوبيين حول قيادة واحدة، والانطلاق لمواصلة مرحلة التحرير وصولًا إلى التمكين، لاستعادة وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة بإذن الله".
مضيفاً: "هذه المناسبة تستدعي أن نقف لاستحضار تلك الروح الجنوبية الواحدة التي أسست لانطلاق هذا المارد الذي حمل هذه القضية، محافظًا على المكتسبات التي تحققت".
وأردف:"المهام اليوم جسيمة، والتحديات كبيرة، والمخاطر أكبر، وتستلزم من الجميع أن يكونوا في أعلى درجات الجاهزية".
وتابع: "أن الجنوب اليوم يواجه محاولات كثيرة للغزو وتفجير الأوضاع من الداخل". مجددًا "التأكيد على أن المجلس الانتقالي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك المحاولات التي تستهدف النيل من المكتسبات التي تحققت لشعبنا وقضيته العادلة خلال الأعوام الماضية، وسيظلون على العهد والوعد الذي ضحّى من أجله الشهداء والجرحى".
مشدداً على "أن المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، خطوطٌ حمراء، ولا يجوز السماح لأي كان أن ينتقص منها أو يحاول المساس بها". وقال: "قد نختلف ونتباين، لكن يجب أن نكون جميعًا عند مستوى التحدي، ولا نسمح لأي قوى أن تعيدنا إلى مرحلة ما بعد 94، وحالة التشرذم والتفكك".
وأشار إلى "أن ما تحقق من نجاحات وإنجازات للجنوب منذ إعلان عدن التاريخي، والتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أثمر تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والحوار الوطني الجنوبي، وتوقيع الميثاق الوطني، على قاعدة (الجنوب لكل وبكل أبنائه)".
واختتم الكثيري كلمته خلال الحفل الذي حضرته قيادات المجلس وهيئاته ووزرائه وقيادات القوات الجنوبية، بقوله: "يجب أن نسعى جميعًا إلى وطن حر يجمع ولا يفرّق، وتحقيق شراكة كاملة بين أبناء الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news