وأشار الباشا إلى أن إسرائيل، ومنذ بداية الهجمات الحوثية في 15 مارس، اكتفت بدور داعم للعمليات التي تقودها الولايات المتحدة، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والمساندة اللوجستية، لكنها قد تتخذ موقفًا أكثر حدة في ضوء التصعيد الأخير.
وأضاف الباشا أن "السوابق التاريخية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيرد على الأرجح باستهداف البنية التحتية الحيوية التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل موانئ الحديدة، ومطار صنعاء الدولي، ومحطات الطاقة ومخازن الوقود"، وهي أهداف سبق وأن تم قصفها خلال عمليات سابقة في عام 2024.
وتابع الباشا قائلاً إن "مثل هذه الضربات قد تُضعف مصادر تمويل الحوثيين، لكنها لن توقف عملياتهم العسكرية، بل قد تؤدي إلى تصعيد أكبر وتفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع بدء سكان صنعاء بالاستعداد لاحتمال قصف وشيك".
وتسبب الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون بحالة من الهلع في إسرائيل، حيث لجأ ملايين السكان إلى الملاجئ، وتم تعليق حركة الطيران مؤقتًا. وأظهرت مقاطع فيديو انتشارًا واسعًا لانفجار قرب المطار، اعتبرته الجماعة دليلًا على "فشل" أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية.
وفي أول رد فعل رسمي، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بالرد قائلًا: "من يؤذينا سنضربه سبعة أضعاف".
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد غير مسبوق، حيث شهدت الأيام الثلاثة الماضية خمس هجمات حوثية استهدفت مناطق إسرائيلية، منها جنوب تل أبيب، حيفا، قاعدة "رمات دافيد"، إضافة إلى طائرات مسيرة هجومية استهدفت تل أبيب وأشكلون.
ورغم التأثير الواضح على أهداف إسرائيلية، تبقى المزاعم الحوثية بشأن ضرب أهداف بحرية أمريكية غير مؤكدة، حيث كان آخر هجوم معلن في 30 أبريل ضد حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" باستخدام طائرات مسيرة من طراز "صماد"، وقبله هجوم مشترك على "يو إس إس ترومان" في 28 أبريل باستخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن.
ورغم تصريحات القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) حول تقليص قدرات الحوثيين، يشير الباشا إلى أن استمرار هجماتهم يعكس تحديًا حقيقيًا يتطلب استجابة متعددة الأبعاد، في ظل تأثير نفسي ومادي كبير على القوات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news