يمن إيكو|تقرير:
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم السبت، صحة المعلومات التي نشرتها حكومة صنعاء بشأن استهداف الجيش الأمريكي مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في صعدة، واستخدام قنابل أمريكية محرمة في الهجوم الذي أسفر عن سقوط 115 مهاجراً.
ونشرت الصحيفة تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، حللت فيه البيانات البصرية للهجوم الذي وقع نهاية أبريل الفائت على مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، وأسفر عن مقتل 68 مهاجراً، وإصابة 47 آخرين.
ووفقاً للصحيفة فإن “الولايات المتحدة قالت إنها كانت على علم بالضربة والإصابات المدنية، لكنها لم تؤكد أو تنفي تورطها في الهجوم”.
وأكدت الصحيفة أن “تحليل لقطات الأقمار الصناعية والصور ومقاطع الفيديو التي وثقت آثار الضربات وإفادات خبراء الأسلحة، أظهرت أنه تم استخدام ما لا يقل عن ثلاث قنابل من نوع (جي بي يو-39) أمريكية الصنع في الهجوم، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة نفذت القصف على الأرجح”.
وأضافت أن “الذخائر دمرت المبنى الذي تبلغ مساحته 4800 قدم مربع”.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أسلحة قولهم إن اللقطات التي تم نشرها والتي أظهرت الحفر الناجمة عن الهجوم، تتوافق مع انفجار قنبلة (جي بي يو-39)، كما أن صور حطام السلاح أظهرت نظام التوجيه الموجود في ذيل هذه القنبلة، التي تزن 250 رطلاً، وصممت وصنعت في الولايات المتحدة.
وأضافت أن الصور التي نشرها المركز التنفيذي اليمني لمكافحة الألغام، التابع لحكومة صنعاء، تظهر جزأين يحملان فتيل القنبلة، مما يشير إلى انفجار قنبلتين (جي بي يو-39) على الأقل في الموقع”.
ووفقاً للصحيفة فإنه “في إحدى الحفر، تم العثور على جسم دائري مدفون تحت الأرض، وهو قاعدة بئر فتيل مزود بمسامير”.
وقال خبراء الأسلحة إن “هذه القطعة جزء من قنبلة (جي بي يو-39)”، وفقاً لما نقلت الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم إن “حجم الدمار يُظهر أيضاً استخدام ذخائر متعددة”، مشيرة إلى أنه “لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُقصف فيها مركز الاحتجاز في صعدة في السنوات الأخيرة، فقد قُتل العشرات في يناير 2022 عندما شن تحالف عسكري بقيادة السعودية بدعم من الولايات المتحدة غارة جوية على مبنى آخر في المركز، على بعد حوالي 100 ياردة من المبنى الذي ضُرب في 28 أبريل”.
ووفقاً للتقرير “يقول مراقبون مستقلون إن الخسائر في صفوف المدنيين تتزايد، ولا يقدم المسؤولون الأمريكيون سوى تفاصيل قليلة عن الضربات أو أهدافها”.
وأشار إلى أنه “بينما تمتلك إسرائيل قنابل من النوع نفسه، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أنها كانت تقصف اليمن في ذلك الوقت”.
وكان مركز التعامل مع الألغام التابع لحكومة صنعاء قد نشر قبل أيام بياناً رصده موقع “يمن إيكو”، ذكر فيه أن الفرق الفنية التابعة له “عثرت على بقايا للقنبلة الأمريكية من نوع (جي بي يو-39) الخارقة للتحصينات والتي تسببت بمقتل وإصابة نحو (115) ضحية من نزلاء المركز من المهاجرين الأفارقة، نتيجة استهداف العنبر بعدد أربع غارات متوالية في المكان نفسه”.
وذكر البيان أن “الآثار والدمار الموجود في السجن يثبت استخدام هذا النوع من السلاح الأمريكي، ويؤكد ذلك ما يتم نشره بشكل يومي في صفحة القيادة المركزية الأمريكية حول تذخير الطائرات الأمريكية بهذا النوع من الأسلحة المحرمة دولياً”.
وأكد المركز أن “هذه القنبلة تعتبر من أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً المستخدمة في اليمن، وأشدها دموية وأكثرها خطورة وتأثيراً على المدنيين والأعيان المدنية، حيث تصل درجة الحرارة أثناء انفجارها من 2700 إلى 3500 درجة مئوية، ويؤدي استخدامها إلى انتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات المميتة، وتدمر البيئة وتلوث التربة والهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها”.
وقد قوبل الهجوم على مركز الإيواء بإدانات واسعة، واكتفت الولايات المتحدة بالقول إنها “على علم بالتقارير وتأخذ الأمر على محمل الجد”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news