يمن إيكو|أخبار:
استبعد مسؤول في البنتاغون أن يكون سقوط مقاتلة (إف-18) قبل أيام في البحر الأحمر الأسبوع الماضي ناتجاً فقط عن مناورة حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان) أثناء محاولتها تفادي هجوم شنته قوات صنعاء، وقال محللون أمريكيون إن الأمر ربما يكون مرتبطاً بحادث آخر متعلق بالعمليات العسكرية المستمرة.
ونشر موقع “ستارز آند سترايبس” العسكري الأمريكي، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” نقل فيه عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن “الدوران القوي لحاملة طائرات لا يكفي وحده لانزلاق طائرة مقاتلة تابعة للبحرية بقيمة 67 مليون دولار من على متن حاملة طائرات”.
واعتبر المسؤول أن “فكرة أن مناورة قامت بها حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان) كانت عاملاً في الخسارة هي فكرة تخمينية”.
وقال إنه “لا ينبغي أن تنزلق الطائرات من على متن حاملة طائرات في البحر، بغض النظر عن حالة البحر… أو المناورة”.
وذكر التقرير أنه “من غير المعروف لماذا تم توجيه ترومان بطريقة قد تؤدي إلى سقوط طائرة في البحر”.
ونقل عن جان فان تول، القبطان البحري المتقاعد والباحث البارز في مركز تقييمات الاستراتيجية والميزانية في واشنطن، قوله إن “المناورات التهرب من الصواريخ المضادة للسفن ليست إجراءً قياسياً ولن تكون ذات صلة أو فعالة بشكل عام نظراً للاختلاف الكبير في السرعة بين الصواريخ المضادة للسفن والسفن”.
وأضاف أن “حاملة الطائرات ستعتمد على السفن المرافقة ومقاتلاتها الخاصة ضد بعض التهديدات أو إجراءاتها الدفاعية السلبية الخاصة بها لتوفير أفضل دفاع لها”.
ونقل التقرير عن ستيفن ويلز المحلل في مركز الاستراتيجية البحرية برابطة البحرية الأمريكية، قوله “من المفترض أن تعمل إحدى سفن الحراسة التابعة لحاملة الطائرات ترومان، مثل الطراد (يو إس إس جيتيسبيرج) كمنصة دفاعية للحاملة، جاهزة في أي لحظة لإطلاق الأسلحة على أي تهديد صاروخي قادم”.
وأضاف: “كان يفترض أن نسمع عن إطلاق أسلحة دفاعية عن النفس من قبل إحدى سفن الحراسة التابعة لحاملة الطائرات، كما سمعنا أن حاملة الطائرات قامت بالمناورة لتجنب الهجوم”.
ونقل التقرير عن جيمس هولمز، رئيس برنامج الاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية في نيوبورت بولاية رود آيلاند، قوله إن “هناك تفسيرات أخرى، مثل وقوع حادث غريب ربما كان مرتبطاً بالعمليات المستمرة وإرهاق الطاقم”.
وأشار التقرير إلى أن “فقدان طائرة (إف-18) هو الحادث الرئيسي الثالث الذي يتعلق بحاملة الطائرات ترومان في حوالي أربعة أشهر، ففي 22 ديسمبر، تم إسقاط طائرة (إف-18) التي كانت تنطلق من على متن حاملة الطائرات، عن طريق الخطأ بواسطة الطراد (يو إس إس جيتيسبيرغ) وفقاً لما ذكرته القيادة المركزية الأمريكية آنذاك، وفي فبراير، اصطدمت الحاملة (يو إس إس هاري ترومان) بسفينة تجارية بالقرب من مدخل قناة السويس، مما استلزم إقامتها قرابة أسبوع في جزيرة كريت اليونانية لإجراء الإصلاحات”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news