نقابة الصحفيين اليمنيين: الحوثيون ثم الحكومة في صدارة منتهكي الحريات الإعلامية خلال عقد

يمن ديلي نيوز

: وثق تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين صدر اليوم السبت 3 مايو/أيار 2014 انتهاكًا للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن خلال عقد من الزمن، من الفترة من 2015 وحتى 2025.

وفقًا للتقرير الذي وصل “يمن ديلي نيوز”، تصدرت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية قائمة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية، ثم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والمجلس الانتقالي الجنوبي.

بحسب التقرير، ارتكبت جماعة الحوثي 1178 انتهاكًا بنسبة 58.5% من إجمالي الانتهاكات، والحكومة اليمنية بتشكيلاتها المختلفة 376 انتهاكًا بنسبة 18.7%، والمجلس الانتقالي الجنوبي والتشكيلات الأمنية التابعة 113 انتهاكًا بنسبة 5.6%.

بحسب التقرير، قُتل خلال العشر سنوات الماضية 46 صحفيًا وصحفية، وتعرض 74 للتعذيب في المعتقلات، و72 حالة منع من التغطية، و55 حالة شروع بالقتل، و165 حالة إيقاف وسائل إعلام.

كما تعرض 482 صحفيًا وصحفية لاحتجاز حرية (اختطاف، واعتقال، واحتجاز، وملاحقة)، و244 اعتداءً على صحفيين وممتلكاتهم، ووسائل إعلام وممتلكاتها، و223 حالة تهديد وحملات تحريض، و212 حالة حجب لمواقع إلكترونية، و175 حالة محاكمات واستجوابات.

كما وثق التقرير 41 حالة فصل تعسفي وإيقاف عن العمل، و38 حالة مصادرة لمقتنيات وسائل الإعلام وإصدارات صحف، و125 حالة إيقاف رواتب ومستحقات طالت مئات الصحفيين بنسبة 6.2%.

وأشارت إلى أنه وفقًا لاستبيان أجرته، فإن 185 صحفيًا وصحفية أفادوا بتعرضهم للانتهاكات خلال سنوات الحرب بنسبة 86.9%، فيما أفاد 28 مشاركًا أنهم لم يتعرضوا لانتهاكات بنسبة 13.1%، و206 يعرفون أشخاصًا تعرضوا للانتهاكات على خلفية عملهم الصحفي بنسبة 96.7%، و7 آخرين لا يعرفون أحدًا تعرض للانتهاك بنسبة 3.3%.

وشدد التقرير على ضرورة تفعيل المساءلة القانونية ضد الجهات أو الأفراد المتورطين في انتهاكات ضد الصحفيين، وتوثيق الانتهاكات ورفعها للمنظمات الحقوقية الدولية والجهات المعنية بحرية التعبير، وتعزيز ثقافة حرية التعبير في المنصات الرقمية.

وقال التقرير إن النقابة تواصل ممارسة الضغط على القوى السياسية المختلفة حتى تتجنب التعرض للصحفيين، والبحث عن مصادر دعم للمؤسسات الصحفية والصحفيين لحمايتهم من الاستقطابات التي دفعتهم للعمل في الإعلام الحربي لصالح هذا الطرف أو ذاك.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالشكاوى والدعوات القضائية واستمرار إصدار تقارير حول الانتهاكات المتكررة، ودعم الصحفيين ماديًا وتقنيًا، وتقديم برامج دعم نفسي وأمني وتقني للصحفيين، خاصة في مناطق النزاع، والضغط على السلطات والمجموعات المسلحة لوقف الانتهاكات.

وقدم التقرير مقترحًا يقضي بإنشاء صناديق لدعم الصحفيين المتضررين ماليًا أو أمنيًا أو مهنيًا، وإنهاء الانقسام السياسي داخل الوسط الصحفي، وتشجيع الصحفيين على العمل المهني الموحد بعيدًا عن الاستقطاب السياسي، وإطلاق مبادرات مهنية مستقلة للربط بين الصحفيين في مختلف المناطق.

وشدد على ضرورة تبني النقابة لآلية تسهل على الصحفيات تقديم شكاوى العنف والابتزاز الإلكتروني، وتدريب الصحفيات في مجال الحماية الإلكترونية، وتقديم الدعم القانوني لهن.

ودعت النقابة الجهات الرسمية إلى القيام بواجبها تجاه حماية الحريات الصحفية من خلال حماية الصحفيات من الانتهاكات والاعتداء، كما دعت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة إلى توفير دعم مهني وقانوني للصحفيات.

وأكدت على إيلاء المزيد من الاهتمام بالصحفيات، والذي تراجع كثيرًا عقب الحرب، وتشجيع انتسابهن للنقابة، كما شددت على المؤسسات الإعلامية حماية الصحفيات العاملات فيها من أي تهديد خارجي نتيجة عملهن، وكذا من التحرش داخل العمل، وتشجيعهن للإبلاغ عنه ومحاسبة مرتكبيه.

ودعت المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بقانون العمل في كافة الأمور المتعلقة بالمرتبات والأجور والمكافآت للعاملين من الجنسين.

وطالبت نقابة الصحفيين جماعة الحوثي بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وحيد الصوفي، ونبيل السداوي، ومحمد المياحي، وإنهاء كافة القيود المفروضة على العمل الصحفي في مناطق سيطرتها.

كما طالبت النقابة الحوثيين بإلغاء اللوائح والتعميمات غير القانونية المنتهكة لحرية التعبير وحرية الصحافة، وإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين، وإعادة ممتلكات وسائل الإعلام التي تم مصادرتها.

ودعت الصحفيين اليمنيين جماعة الحوثي إلى الكف عن الملاحقة القضائية للصحفيين ومحاكمتهم أمام محاكم غير مختصة، والامتناع عن استغلال السلطات القضائية لترويع الصحفيين.

وطالبت الحكومة اليمنية بالتحقيق في كافة الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون ومعاقبة منتهكي حرية الرأي والتعبير، وإنصاف المتضررين من الانتهاكات، وتوفير بيئة آمنة للعمل الإعلامي في مناطق سيطرتها.

ودعت النقابة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إطلاق سراح الصحفي شاكر ناصح المعتقل منذ نوفمبر 2023م، ومحتجز حاليًا في معسكر النصر بعدن، وإعادة مقر النقابة في عدن، وإلغاء القبضة الأمنية المفروضة على الصحافة والصحفيين، وإعادة مقرات وسائل الإعلام الرسمية وممتلكاتها.

مرتبط

الوسوم

نقابة الصحفيين اليمنيين

الحريات الصحفية في اليمن

انتهاكات الصحفيين

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط