يمن إيكو|أخبار:
حذرت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، أبناء مديريتي سيحوت والمسيلة من خطورة قوات “درع الوطن”، والتي تتمركز في مديرية قشن، وتتهمها اللجنة بالسعي لنشر “التطرف” في المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقدته اللجنة، الجمعة، مع أعضائها في المديريتين بهدف الإشراف على عمل اللجان المحلية، ولمناقشة المستجدات والتطورات الأمنية والسياسية الأخيرة على الساحة المهرية، وعلى رأسها تداعيات دخول ما يسمى “قوات درع الوطن”، مؤخراً، إلى مديرية قشن، وفق ما ذكرته اللجنة على صفحتها بـ “فيسبوك”، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وأكد رئيس الدائرة السياسية باللجنة الشيخ سعيد عفري، ضرورة اليقظة والحذر من محاولات البعض زج المحافظة في “منعطف خطير يهدد أمنها واستقرارها”، مشيراً إلى أن قوات “درع الوطن” جمعت أفرادها من أبناء مختلف المديريات بهدف “نشر التطرف في ربوعها”.
في حين أكد رئيس لجنة الاعتصام بمديريتي سيحوت والمسيلة، سالم الزويدي، أهمية التفاعل والنهوض بالعمل المشترك في هذه المرحلة التي وصفها بالحساسة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة التلاحم والوحدة في ظل التطورات الأخيرة ودخول قوات “درع الوطن” إلى مناطق جديدة في المحافظة.
ودعت لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة إلى تكثيف جهود نشر الوعي والثقافة في أوساط الشباب والمجتمع، ونقل صورة واضحة عن الأوضاع والتحديات التي تواجه المحافظة، مؤكدة أن أي محاولة لزعزعة السكينة العامة محكوم عليها بالفشل.
كما أكدت اللجنة أن مصلحة المهرة العليا فوق كل اعتبار، وأن هدفها الأساسي هو رفع الظلم عن أبناء المحافظة، وأنها ماضية في تحقيق هذا الهدف من خلال المطالبة بخروج قوات “درع الوطن” والقوات الأخرى التي يعتبرونها احتلالاً، وتحرير مطار الغيضة الدولي والموانئ البرية والبحرية من القوات المحتلة، وفق اللجنة.
وكانت مواقع إخبارية نقلت، عن مصادر محلية في المحافظة، أن عشرات الآليات والأطقم العسكرية التابعة لقوات “درع الوطن” مزودة بأسلحة ثقيلة تمركزت في مديريتي قشن وحصوين، بهدف تمرير مشروع إماراتي في ميناء قشن أو ما يسمى اللسان البحري.
وأشارت المصادر إلى أن أفراد الوحدات العسكرية من أبناء المحافظة تم استدعاؤهم قبل أسابيع وتلقيهم تدريبات في معسكرات الحد الجنوبي للسعودية.
وأكدت لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، في اجتماع سابق، أن تلك القوات تهدف إلى تمرير اتفاقية ميناء قشن أو ما يسمى اللسان البحري الذي هدفه هو نهب ثروات جبل شروين طوال الخمسين عاماً المقبلة “التي شرعنتها الاتفاقية المبهمة في ظل وضع اللادولة وغيابها بشكل تام، ما يسمح لهم بنهب الثروات وحرمان أبناء قشن والمحافظة منها”.
يشار إلى أن السعودية نشطت مؤخراً في عمليات تجنيد جديدة لأبناء المحافظة ضمن قوات “درع الوطن”، رغم رفض المكونات السياسية والمجتمعية في المحافظة.
وذكرت مصادر قبلية أن مجموعة من شباب المحافظة تم نقلهم إلى منطقة العبر بمحافظة حضرموت، بغرض تدريبهم ضمن هذه القوات.
وأوضحت المصادر أن أهالي الشباب الذين تم إلحاقهم بهذه القوات فوجئوا باستدعاء أبنائهم إلى منطقة شحن تحت مبرر التدريب بدون تلقي أي معلومات رسمية حول مصيرهم أو تفاصيل التحاقهم بهذه القوات.
وسبق أن حذرت مكونات سياسية واجتماعية من خطورة ما أسموه “تجنيد وعسكرة للسلفيين المتطرفين”، على النسيج الاجتماعي للمحافظة.
وكانت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة أعلنت، في يناير الماضي، انتهاء الهدنة مع السعودية وبدء مرحلة جديدة من التصعيد، محملة الرياض المسؤولية الكاملة عن دعم الجماعات المتطرفة في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news