أفاد تحليل عبري أن الارتفاع الأخير في إطلاق الحوثيين للصواريخ على إسرائيل يعكس يأسهم في استنزاف مخزوناتهم المتضائلة وسط حملة أمريكية لا هوادة فيها تستهدف قدراتهم.
وقال موقع "
واي نت"
العبري في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيًا آخر على إسرائيل صباح السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في عشرات البلدات القريبة من القدس، وبيت شيمش، والخليل، وعراد، والبحر الميت. جاء ذلك في أعقاب إطلاق صاروخين باتجاه شمال إسرائيل يوم الجمعة، بالإضافة إلى غارة بطائرة مسيرة مساء الجمعة. في الأسابيع الأخيرة، طالت هجمات الحوثيين كل منطقة تقريبًا في البلاد.
وحسب الموقع فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن تزايد عمليات الإطلاق ينبع من عاملين رئيسيين. أولًا، حسّنت الولايات المتحدة قدراتها الاستخباراتية بشكل كبير خلال الأسابيع الستة الماضية من الغارات الجوية في اليمن - بما في ذلك الغارات الليلية - وحسّنت تكتيكاتها العملياتية لمفاجأة الحوثيين بشكل أفضل.
وفقًا للتقييمات الإسرائيلية، لم تعد القوات الأمريكية تقصف مستودعات الأسلحة فحسب، بل تقصف أيضًا مواقع إطلاق ومنشآت تخزين الصواريخ والطائرات المسيرة في غرب ووسط اليمن بدقة متزايدة.
ثانيًا، يقول المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت فعالة في تعطيل تهريب الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية إلى اليمن، مما أدى إلى انخفاض حاد في مخزونات الحوثيين، حسب التحليل.
نتيجةً لذلك، يشير التحليل العبري إلى أن الحوثيين يسارعون إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة قبل أن يتمكنوا من تدميرها - على غرار سلوك حماس في غزة عندما تكون مخابئ صواريخها مهددة.
ولفت إلى أن معظم عمليات الإطلاق الآن تتم خلال ساعات النهار، حيث يمكن للولايات المتحدة اكتشاف وميض إطلاق الصواريخ ليلًا بسهولة أكبر واستهدافها بدقة أكبر.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضح مسؤولون إسرائيليون أن قرار عدم الرد عسكريًا على الحوثيين ينبع من حقيقة أن الولايات المتحدة تدير الحملة بالفعل. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير إن "حقيقة أنهم يطلقون النار لا تعني شيئا".
"العملية الأمريكية فعّالة للغاية. لا يزال الحوثيون يمتلكون قدرات إطلاق، لكنهم لا يستطيعون إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ. معظم صواريخهم تُعترض أو تتحطم أثناء طريقها. بالنسبة لإسرائيل، يُعدّ التهديد الحوثي مصدر إزعاج في الغالب"، كما ورد في التحليل.
وأضاف المسؤول أنه من غير الواضح متى سينتهي التهديد من اليمن، لكن الصبر مطلوب. وقال: "الأمريكيون يقومون بعمل جيد هناك. لا يمكننا إضافة أي شيء إلى الجهد الهجومي".
وأشار مصدر إسرائيلي آخر إلى أنه "في كل يوم من الأسابيع الستة الماضية، نفذت الولايات المتحدة حوالي عشرة أضعاف عدد الضربات التي كنا نستطيع تنفيذها في اليمن خلال عام كامل".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news