في تصعيد جديد لحالة السخط الشعبي المتزايدة تجاه مليشيا الحوثي الإرهابية، واجهت المليشيا اليوم الجمعة موجة رفض علني في محافظتي صنعاء والمحويت، تمثلت في طرد أحد خطبائها من منبر أحد المساجد ومنع آخر من مخاطبة المصلين في مسجد بدا خالياً تماماً من الحضور، في مشهد يعكس اتساع دائرة الرفض المجتمعي لخطابها الطائفي وسلوكها القمعي.
ففي مديرية سنحان جنوب صنعاء، سادت حالة من التوتر داخل جامع الخير بعد أن حاول خطيب حوثي اعتلاء المنبر بالقوة لإلقاء خطبتي الجمعة.
غير أن المصلين وقفوا بحزم في وجهه، ورفضوا السماح له بإلقاء الخطبة، مطالبين بإعادة الخطيب السابق الذي تم استبعاده، ومعلنين رفضهم لما وصفوه بمحاولات تحويل المساجد إلى منابر للترويج للطائفية وخدمة أجندات سياسية مرفوضة.
ورغم محاولة الخطيب الحوثي فرض نفسه بقوة الأمر الواقع، إلا أن المواطنين تمسكوا بموقفهم حتى اضطر في نهاية المطاف إلى مغادرة الجامع دون أن يلقي كلمته، في موقف يُعد تحدياً صريحاً لهيمنة المليشيا على دور العبادة.
بالتوازي مع ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصورة من مدينة المحويت، أظهرت المسجد الرئيسي في المدينة خالياً من المصلين أثناء صعود خطيب حوثي المنبر، في موقف يُقرأ على نطاق واسع كرسالة شعبية واضحة بعدم القبول بوجود المليشيا أو خطابها الديني والسياسي.
وتعكس هذه المظاهر المتكررة حالة احتقان مجتمعي متصاعدة في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل ممارسات المليشيات التي تواصل فرض خطب دينية مسيسة تخدم أيديولوجيتها وتُقصي أصوات الاعتدال والتسامح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news