يمن إيكو|أخبار:
قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية إن على المملكة المتحدة ألا تنجر إلى الحرب الأمريكية “المتهورة” ضد اليمن، وإن الضربات التي نفذتها مقاتلات بريطانية هذا الأسبوع تشكل خطأ، لأنه لا يمكن هزيمة قوات صنعاء في النهاية.
وتحت عنوان “لا ينبغي لبريطانيا أن تنضم إلى حرب أمريكا المتهورة ضد الحوثيين”، نشرت الصحيفة، اليوم الخميس، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني انضمت إلى الحملة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، حيث ضربت أهدافاً، تم اختيارها من خلال جهد استخباراتي مكثف كما تقول وزارة الدفاع ووزير الدفاع.. لكن ما لا يتضح في هذه المرحلة هو سبب ونتائج العمل العسكري في اليمن”.
واعتبرت أن “اليمن مثل أفغانستان، والناس الذين يقاتلون هناك يميلون إلى الخسارة”.
وأضافت الصحيفة أنه “سبق لبريطانيا أن هاجمت الحوثيين، ولم تُفلح في ذلك”، معتبرة أن الضربات الأخيرة تعتبر “خطأ”.
ووفقاً للتقرير فقد “خاضت دول أخرى حرباً في اليمن على مدار الستين عاماً الماضية، ولم يُكتب لها النصر في الغالب.. حيث خاضت مصر حرباً في اليمن بقوة جوية هائلة، وتحولت إلى حرب فيتنام بالنسبة لها، وحاولت السعودية دعم الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة ضد الحوثيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية، وتم إغراق الاقتصاد النفطي السعودي بالصواريخ والطائرات المسيرة”.
وتابع: “لكننا والأمريكيون لسنا السعودية، ولسنا مصر. هل نستطيع هزيمة الحوثيين بطريقة حقيقية ومستدامة؟ نظرياً، ربما، لكن عملياً ليس كذلك، نحن نخوض الكثير من الحروب الجوية لأننا بارعون فيها، لكن هل تُفضي هذه الحروب الجوية إلى انتصارات دائمة؟.. لقد كانت الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان حروباً جوية في معظمها بعد عام ٢٠١٤… وهل يبدو الشرق الأوسط الحديث مستقراً وينعم بالسلام نتيجةً لهذا القرار؟”.
وبحسب التقرير فقد “أدى تولي ترامب منصبه في ولايته الأولى إلى توسع كبير في الحرب الجوية ضد طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حتى أن أحد قادته المحليين رخص باستخدام قنبلة (أم القنابل) ضد أهداف داعش، لكن ترامب خاب أمله في النهاية، فعقد اتفاقاً سمح لطالبان بالفوز في الحرب، والآن، أصبحت أفغانستان إمارةً لطالبان، مع تمردٍ واسع النطاق ومتنامٍ لداعش، الذي ينفذ هجماتٍ مروعة في روسيا وإيران، وسيستهدف أوروبا أيضاً”.
وخلص التقرير إلى أن “إطلاق بعض الصواريخ سهل، بل يُشبه التنفيس، لكن ما هي الخطة طويلة المدى وراء ذلك؟ أمريكا تشعر بالملل وتخسر كل هذه الحروب في النهاية، فلماذا على بريطانيا أن تقبل الانجرار إلى جولة أخرى؟”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news