أفراد من قوات الأمن السورية ينتشرون في صحنايا
استعادت منطقة أشرفية صحنايا قرب دمشق استقرارها، بعد انتهاء العملية الأمنية التي نفذتها قوى الأمن السورية، وتأكيدات دينية على نبذ الفتنة.
وبعد معارك استمرت أكثر من 20 ساعة بين الأمن العام والمسلحين الدروز، خلفت 22 قتيلاً وعدداً من الجرحى من الطرفين، أعلنت مديرية الأمن في ريف دمشق، على لسان مديرها المقدم حسام الطحان، عن انتهاء العملية الأمنية في أشرفية صحنايا، مع انتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار، حسب الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وشدد مفتي الجمهورية، الشيخ أسامة الرفاعي، على أهمية تجنب الفتن، مؤكداً أن كل دم سوري محرم، وداعياً إلى عدم الاستماع لدعوات الثأر والانتقام، وترك العدالة تأخذ مجراها.
وقال في كلمة بثّت على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك «أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها»، مضيفاً «لو اشتعلت الفتنة في بلدنا...فكلنا، كل أعراقنا وكل أدياننا، كل طوائفنا، كلنا خاسر».
وعُقدت جلسة بهدف الوصول إلى اتفاق حول أحداث مدينة جرمانا وأشرفية صحنايا، بحضور محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، ومحافظ السويداء د. مصطفى البكور، ومحافظ القنيطرة أحمد الدالاتي، إضافة إلى عدد من القيادات المحلية.
تدخل إسرائيل
ومجدداً، دخلت إسرائيل على الخط، حيث شنت غارات على مشارف دمشق، معلنة أنها استهدفت «متطرفين» كانوا يستعدون لمهاجمة أفراد من السوريين الدروز في صحنايا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الجيش «نفّذ عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا»، مشيراً إلى «نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية».
وجاء التدخل الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن تقسيم سوريا يمثل أحد شروط انتهاء الحرب في المنطقة.
وحذّر الزعيم اللبناني وليد جنبلاط من أن إسرائيل تريد جرّ دروز سوريا إلى «حرب لن تنتهي» عبر تدخلها في أحداث سوريا. وقال خلال اجتماع لرجال دين وسياسيين دروز لبنانيين «حفظ إخواننا يكون برفض التدخل الإسرائيلي».
وأضاف «أقلية صغيرة يراد منها محاربة كل المسلمين.. سنتهم بأننا نحن جنود عند الجيش الإسرائيلي».
وأكد ضرورة التهدئة والحوار، مبدياً استعداده لزيارة دمشق ولقاء السلطات الجديدة و«أتحاور معهم وأضع أسساً لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري».
قلق أممي
وفي جنيف، أعرب موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا عن قلقه الشديد حيال أعمال العنف غير المقبولة التي تشهدها سوريا، مطالباً كذلك بوقف فوري للضربات الإسرائيلية. وقال غير بيدرسن في بيان إنه قلق للتصعيد العسكري الإضافي في وضع بالغ الهشاشة بعد الاشتباكات قرب دمشق وحمص.
وطالب بيدرسن باتخاذ إجراءات فورية لضمان حماية المدنيين وإعادة الهدوء وتجنب التحريض على التوترات الطائفية. كذلك، طالب بمحاسبة من يحرضون على التوتر الطائفي وقتل المدنيين، داعياً إلى الاحترام التام لسيادة سوريا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news