يمن ديلي نيوز:
أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن رئيس الحكومة (المعترف بها دوليًا) وجه، اليوم الأربعاء 30 أبريل/نيسان، بتحديد المسؤوليات بشكل واضح حول من يقف وراء أزمة الكهرباء التي تشهدها مدينة عدن (العاصمة المؤقتة لليمن)، والمحاسبة عن أي تقصير من أي جهة كانت.
وشدد على أن معاناة الناس ليست مجالًا لتحويلها إلى قضايا للتوظيف السياسي بعيدًا عن الواقع الحقيقي، وأن الوقت لم يعد يسمح بتبادل الاتهامات، بل يتطلب الوقوف الجاد لوضع وتنفيذ حلول عاجلة وبدائل سريعة لتخفيف معاناة المواطنين.
ويوم أمس، حمل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على عدن، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مسؤولية إيجاد حلول عاجلة، وتوفير السيولة اللازمة لشراء شحنات الوقود لكهرباء عدن، والعمل على إيجاد حلول جذرية ومستدامة للكهرباء في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
رئيس الحكومة اليمنية، خلال اجتماع مشترك مع قيادات وزارتي النفط والمالية، والمؤسسة العامة للكهرباء، وكهرباء عدن، اليوم، شدد على ضرورة استشعار الجميع حجم معاناة المواطنين، وأداء كل مسؤول واجباته بأمانة وضمير، وبذل جهود استثنائية لتقليص العجز القائم في توليد الطاقة الكهربائية.
وأشار، عقب زيارته لمحطة الرئيس لإنتاج الطاقة الكهربائية في مديرية البريقة، إلى أهمية بذل أقصى الجهود الممكنة والعمل بروح الفريق الواحد للتعامل مع مشكلة الكهرباء، وأهمية تحمّل الجميع لمسؤولياتهم والقيام بواجباتهم، مجددًا التزام الحكومة بالإيفاء بما يتوجب عليها ضمن الموارد المتاحة.
وعبّر رئيس الوزراء عن تفهمه الكامل لمعاناة وغضب المواطنين جراء الانقطاعات الطويلة في خدمة الكهرباء، الناجمة عن تراكمات كبيرة امتدت لسنوات نتيجة عدم معالجة هذا الملف بالطريقة الصحيحة.
وقال بن مبارك إن هناك تواصلًا مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم دعم عاجل من المشتقات النفطية.
وأعرب عن شكره للدعم المستمر الذي يقدمه التحالف العربي لليمن وشعبها في مختلف الظروف، وتفهمه للمعاناة القائمة، واستجابته الدائمة لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الأولويات الملحة.
وخلال الأيام الماضية، شهدت مدينة عدن احتجاجات غاضبة، وقطع بعض الشوارع الرئيسية بالحواجز، وردّد المحتجون هتافات مناهضة للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدير المدينة، احتجاجًا على انقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية.
ويوم الأحد الماضي، قالت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن إن محطة الرئيس بترو مسيلة لتوليد الكهرباء استأنفت عملها صباح اليوم بحدها الأدنى من القدرة الإنتاجية، وذلك بعد يومين من توقفها.
وشددت المؤسسة، في بيان تابعه “يمن ديلي نيوز”، على أن استمرارية تشغيل محطة الرئيس بحدها الأدنى مرهونة باستمرار تدفق النفط الخام من حضرموت بواقع أربع ناقلات، ومثلها من منشأة صافر.
وتُعد محطة الرئيس أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في عدن، حيث تغطي نحو 60% من احتياج المدينة، ويُقدَّر إنتاجها بـ264 ميجاوات.
وتُعتبر مشكلة الكهرباء في عدن إحدى أبرز المشكلات التي لم تتمكن الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر عسكريًا على المدينة، من حلها منذ سنوات.
وتتبادل الحكومة والسلطات المحلية المعيّنة من المجلس الانتقالي في عدن الاتهامات بالفساد في استيراد ونقل الوقود، وقد وصل الأمر إلى صدور بيان رسمي من الحكومة تحدث عن إنفاق 55 مليون دولار شهريًا على كهرباء عدن فقط.
مرتبط
الوسوم
كهرباء عدن
احمد عوض بن مبارك
رئيس الحكومة اليمنية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news