وسط موجة الحر المتصاعدة في عدن وتزايد ساعات انقطاع الكهرباء، تعهد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك باتخاذ إجراءات إسعافية فورية لتخفيف المعاناة التي يواجهها المواطنون، مؤكداً أن الوقت لم يعد يسمح بتبادل الاتهامات، بل يستدعي وقفة جادة وتنفيذ حلول عاجلة وبدائل سريعة تعالج جذور الأزمة لا سطحها.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها اليوم الأربعاء إلى محطة الرئيس لإنتاج الطاقة الكهربائية في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث اطّلع على سير العمل والتحديات التي تعاني منها المحطة، وعلى رأسها نقص المشتقات النفطية، مما أعاق تشغيلها بكامل طاقتها الإنتاجية.
وفي إطار تحرك عملي لاحتواء الأزمة، ترأس الدكتور بن مبارك اجتماعاً موسعاً من داخل المحطة ضم قيادات من وزارات النفط والمالية والكهرباء وممثلي مؤسسة كهرباء عدن.
ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه المنظومة الكهربائية، وتم إقرار مجموعة من الإجراءات الطارئة، شملت تعزيز إمدادات الوقود إلى محطات التوليد، وتنفيذ أعمال الصيانة اللازمة، وتسريع تنفيذ التفاهمات القائمة بين الجهات المعنية.
رئيس الوزراء شدد خلال الاجتماع على ضرورة تحمل المسؤولية بشفافية، ومحاسبة أي تقصير في الأداء، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بتوفير الحد الممكن من متطلبات تشغيل الكهرباء ضمن الإمكانيات المتاحة.
كما لفت إلى أهمية العمل الجماعي بروح الفريق الواحد للخروج من هذه الأزمة المزمنة، التي تعود جذورها إلى تراكمات سنوات من الإهمال وسوء الإدارة.
وأكد الدكتور بن مبارك استمرار التنسيق مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، من أجل تقديم دعم عاجل من المشتقات النفطية لتأمين استمرارية التشغيل.
وأعرب عن شكره لدورهم في دعم اليمن والتفاعل السريع مع الأولويات الإنسانية والخدمية التي تواجهها الحكومة.
ويأتي هذا التحرك ضمن سياق أوسع من الإصلاحات التي قال رئيس الوزراء إن الحكومة عازمة على المضي فيها، لا سيما في قطاع الكهرباء، بهدف ضمان استدامة الخدمة ووضع حد للحلول المؤقتة التي أثقلت كاهل الدولة والمواطنين على حد سواء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news