قالت الحكومة الباكستانية، اليوم الثلاثاء، إن لديها معلومات استخباراتية "موثوقة" تشير إلى أن الهند قد تشن هجومًا عسكريًا على الأراضي الباكستانية خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الست والثلاثين القادمة، وسط تصاعد حاد في التوترات بين البلدين عقب هجوم دامٍ في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقال وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله طارر، في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، إن "الأجهزة الاستخباراتية الباكستانية رصدت استعدادات عسكرية هندية تشير إلى نية تنفيذ عدوان وشيك"، مضيفًا أن إسلام آباد أطلعت المجتمع الدولي على تلك التطورات الخطيرة، ودعت إلى التحرك لمنع تفجر الوضع.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من هجوم استهدف حافلة سياحية في منطقة باهالجام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 سائحًا هنديًا وإصابة آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وألقت الهند باللوم على جماعات مسلحة مدعومة من باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، داعية إلى تحقيق دولي مستقل.
من جهته، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن الجيش الباكستاني في حالة "تأهب قصوى"، مشيرًا إلى أن "أي توغل هندي سيُقابل برد حاسم"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن استخدام السلاح النووي "لن يكون مطروحًا إلا في حال تهديد وجودي مباشر".
وفي تطور ميداني، أغلقت السلطات الهندية 48 موقعًا سياحيًا من أصل 87 في كشمير كإجراء احترازي، فيما علّقت الهند معاهدة مياه السند، وردّت باكستان بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية.
وعلى الصعيد الدولي، دعت الولايات المتحدة الطرفين إلى "ضبط النفس"، وكشفت وزارة الخارجية الأميركية عن استعدادها لاستضافة محادثات بين وزيري خارجية البلدين في محاولة لنزع فتيل الأزمة.
يأتي هذا التصعيد في ظل العلاقات المتوترة منذ سنوات بين الجارتين النوويتين، حيث لطالما شكلت كشمير محور الخلافات والصراعات بينهما. ويرى مراقبون أن الوضع الحالي قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة ما لم يتم احتواؤه دبلوماسيًا في أسرع وقت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news