المبعوث الأممي إلى اليمن يُعرب عن قلقه البالغ إزاء الضربات الجوية الأمريكية في صعدة ويحث على حماية المدنيين

أبدى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قلقه "العميق" إزاء الغارة الجوية التي نفذتها طائرات أمريكية واستهدفت مركز احتجاز في محافظة صعدة شمالي اليمن، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المهاجرين الأفارقة المحتجزين في المكان.

وأكد غروندبرغ في تصريحٍ صحفي ر، أن التقارير الأولية تشير إلى خسائر بشرية كبيرة بين صفوف المدنيين، وهو ما يستدعي وقفة جادة من قبل جميع الأطراف المعنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وقال غروندبرغ:

"أشعر بقلق بالغ إزاء الغارة الجوية التي استهدفت مركز احتجاز في #صعدة، والتي أفادت التقارير بأنها أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من بينهم مهاجرون محتجزون. إن أي خسارة في أرواح المدنيين تُعدّ أمراً مأساوياً، ويجب التحقيق فيها بدقة وشفافية."

وجدد المبعوث الأممي دعوته إلى جميع الأطراف للالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشدداً على ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة تجاه كل الانتهاكات التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية غير مبررة.

كما أشار إلى التصريحات الصادرة عن الحكومة الأمريكية، والتي أكدت فتح تحقيق مستقل في الحادثة، داعياً إلى نشر نتائج هذا التحقيق علناً لضمان الشفافية وتكريس المساءلة.

وأضاف:

"أدعو جميع الأطراف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية المدنيين، وتفادي الاستهداف العشوائي أو غير الدقيق، وخاصة فيما يتعلق بالمنشآت التي يتواجد فيها أشخاص غير مشاركين في الأعمال القتالية."

وأكد غروندبرغ أن الوقت الحالي يتطلب من الجميع التركيز على تهدئة الوضع وتخفيف التصعيد، والسعي الجاد نحو إيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب اليمني منذ أكثر من ثماني سنوات.

وقال في ختام تصريحه:

"يحث المبعوث الخاص جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لخفض التصعيد والتزام ضبط النفس، والتركيز على الجهود الرامية إلى التوصل إلى مستقبل تفاوضي وسلمي لكافة اليمنيين، بعيداً عن دائرة العنف والدمار."

وتتواصل ردود الفعل الدولية والحقوقية المنددة بالهجوم الذي أثار قلقاً واسعاً لدى المنظمات الإنسانية، خاصةً مع تصاعد العمليات العسكرية في مختلف الجبهات بعد تعثر جهود تمديد الهدنة التي كانت سارية في وقت سابق.