خيمت أجواء من الحزن العميق على الشعيب والضالع وكل الجنوب برحيل قامة وطنية باسلة، العميد سعيد قاسم الحكم، ركن القوى البشرية للواء السابع مشاة، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال في سبيل استعادة هوية الجنوب وعزته.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تتقدم قيادة القوات المسلحة الجنوبية ورفاق درب الفقيد وأبناء الجنوب بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، أبنائه الأفاضل أدهم وياسين وقاسم، وإلى آل الحكم الكرام في مديرية الشعيب والمهجر، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصالحين.
لقد كان العميد سعيد قاسم الحكم علماً من أعلام النضال الجنوبي، وهامة شامخة بذلت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أرض الجنوب وتحريرها من براثن الظلم والاستبداد. كان الفقيد رحمه الله مناضلاً جسوراً، يتمتع برؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين، وكان له ورفاقه الأبطال شرف التضحية والاستبسال في أصعب الظروف وأحلكها.
برحيله، فقد الجنوب أحد أبرز كوادره العسكرية، ورجلاً من رجالاته المخلصين الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن وقضيته العادلة. لقد كان الفقيد يتمتع بشخصية قيادية فذة، وبقلب كبير يتسع للجميع، وكان مثالاً للنزاهة والأخلاق الرفيعة والتفاني في العمل.
إن فاجعة رحيل العميد سعيد قاسم الحكم تأتي لتجدد جراح الجنوب الذي لم يندمل بعد من فقدان قاماته ورموزه. لقد ترك رحيله المفاجئ فراغاً كبيراً في صفوف القوات المسلحة الجنوبية وفي قلوب محبيه ورفاقه، الذين يشهدون له بالصدق والإخلاص والوفاء.
ستظل ذكراه العطرة وبصماته الخالدة محفورة في ذاكرة الوطن، وستبقى كلماته ونصائحه نبراساً يضيء دروب الأجيال القادمة. لقد رحل عنا جسداً، لكن روحه الطاهرة ستبقى حاضرة بيننا، وشجاعته وتضحياته ستلهمنا على مواصلة الدرب نحو تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والاستقلال.
رحم الله العميد الركن سعيد قاسم الحكم أبو ادهم رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news