يمن إيكو|تقرير:
توقع تقرير أمريكي أن القوات الجوية الأمريكية بما في ذلك الطائرات المقاتلة المتقدمة مثل قاذفة بي-2 معرضة لخطر الإبادة على مدارجها بفعل التطور اللافت في أنظمة الصواريخ البالستية والطيران المسير بعيد المدى، ونقص الملاجئ والتحصينات، مشيراً إلى أن قوات الحوثيين أطلقت صواريخ باليستية بعيدة المدى على إسرائيل، وهاجمت سفناً تابعةً للبحرية الأمريكية بطائرات مسيرة متطورة.
أوضح التقرير- الذي نشره موقع أخبار الأمن القومي السياسي الاقتصادي “ناين تن فورتي”: أن التقدم في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية وانتشار الطائرات المسيرة الصغيرة منخفضة الارتفاع جعلا المنشآت الجوية الأمريكية التي كانت آمنةً في السابق أكثر عرضة للخطر، حتى ولو كانت بعيدة منه، مؤكداً أن من أسماها “قوات الحوثيين” أطلقت بالفعل صواريخ باليستية بعيدة المدى على إسرائيل، وهاجمت سفناً تابعةً للبحرية الأمريكية وسفناً مدنية بطائرات مسيرة متطورة”.
ولفت التقرير إلى أن العمليات الأمريكية الأخيرة تشير إلى أن الجيش الأمريكي قد لا يمتلك العمق الكافي لمخزن الذخيرة للحماية من النيران الكثيفة منخفضة التكلفة، في إشارة إلى مدى فاعلية هجمات قوات صنعاء إلى العمق الإسرائيلي واشتباكاتها المتكررة مع حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الحربية المرافقة لها.
وتبعاً لذلك قال التقرير: إن الطائرات العسكرية الأمريكية المتقدمة مثل قاذفة بي-2 معرضة للخطر على الأرض بسبب النقص الشديد في الملاجئ المحصنة للطائرات، وخاصة في القواعد الرئيسية مثل دييغو جارسيا وجوام، موضحاً أن هذه الثغرة خطيرة للغاية في ضوء التهديد المتزايد الذي تشكله الصواريخ الباليستية الصينية وهجمات الطائرات بدون طيار المتطورة، والتي يمكن أن تدمر أصولاً عالية القيمة قبل أن تقلع، كما هو الحال في ألعاب الحرب والصراع في أوكرانيا.
وأضاف التقرير: “في وقت سابق من هذا الشهر، نشر البنتاغون ست قاذفات شبح من طراز بي-2 في قاعدة دييغو غارسيا الجوية الأمريكية النائية في المحيط الهندي وفي غضون ساعات، انتشرت صور الأقمار الصناعية للقاذفات على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهرها مكشوفة تماماً على المدرج- بدون حظائر أو ملاجئ لحمايتها- وبينما يكاد يكون من المستحيل اكتشاف أو تدمير قاذفة بي-2 أثناء تحليقها، إلا أنها تُعتبر هدفاً سهلاً على الأرض”.
وأضاف التقرير: “رغم أن قاعدة دييغو غارسيا بعيدة عن بيئة التهديد المباشر، إلا أن افتقار القاذفات للحماية يُشكل خطراً جسيماً، في خضم الضربات الأمريكية المستمرة ضد قوات الحوثيين في البحر الأحمر، تشير التقارير إلى أن إيران فكرت في توجيه ضربة استباقية للقاعدة، المنطق واضح: لا يُشغل سلاح الجو الأمريكي سوى 19 قاذفة بي-2 نشطة، وسيؤدي تدمير القاذفات الست المرابطة في دييغو غارسيا إلى شلل الأسطول، ومعه الجناح الجوي للثالوث النووي الأمريكي”.
وحسب التقرير، فإن قادة القوات الجوية الأمريكية أكدوا- في وقت سابق من هذا العام- أن مئات الطائرات المسيرة مجهولة الهوية حلقت فوق قواعد أمريكية ومواقع حساسة، متجنبةً الكشف عن هوتيها، ومتغلبةً على أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة الحالية.
وأكد التقرير أن القوات الجوية تأخذ هذه التطورات على محمل الجد، لكنها لا تزال تواجه صعوبةً في التكيف، لهذا السبب، لم يعد بناء دفاعات سلبية مثل الملاجئ المحصنة خياراً، إنها أسرع الطرق وأكثرها فعالية من حيث التكلفة لحماية الطائرات من التهديدات القائمة بالفعل، مشيراً إلى أن الأمر لا يقتصر على القاذفات التي لدينا اليوم، فبدون حماية أفضل قد تُفقد القوة الجوية الأمريكية على الأرض قبل أن تدخل المعركة، وبذلك يواجه الجيش الأمريكي نفس التعرض.
وبين التقرير أن طائرات B-2 تتطلب حظائر متخصصة للصيانة والحماية، ولكن في عمليات النشر الاستكشافية الأخيرة- مثل أستراليا- غالباً ما تُركت مكشوفة على المدرج، مؤكداً أن الجيش يواجه صعوبات في تلبية الطلب المتزايد على الدفاعات الجوية والصاروخية، مع أن القوة المشتركة دأبت على إعطاء الأولوية للدفاعات النشطة والصواريخ الاعتراضية المتطورة لحماية القواعد.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية اقترحت في طلب السنة المالية 2025، تخصيص 15.6 مليار دولار للإنشاءات العسكرية حول العالم، أي ما يعادل 1.8% فقط من إجمالي طلب الميزانية البالغ 850 مليار دولار ولكن مع تخصيص 14.7 مليار دولار فقط بموجب القرار المستمر، لا تزال الإنشاءات العسكرية من أكثر بنود ميزانية الدفاع تقييداً.
ورغم المتطلبات التشغيلية الواضحة، لم تُدرج مرونة القواعد العسكرية ضمن قائمة الأولويات، لا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وبينما يراجع الكونغرس أول طلب ميزانية دفاعية للرئيس ترامب، يجب أن يكون تعزيز القواعد الجوية الأمريكية أولوية قصوى، فقاذفة الشبح بي-21 ومقاتلة إف-47 المستقبلية، أكثر المنصات تطوراً وفتكاً التي استخدمها سلاح الجو الأمريكي على الإطلاق، ولكن إذا دُمرت على المدرج قبل الإقلاع، فلن يكون لذلك أي تأثير. حسب التقرير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news