عدن توداي
اسعداليوسفي
منذ فجر التاريخ، عُرفت الصبيحة بأنها أرض الرجال، ومهد البطولات، وعنوان العزة والكرامة.
مرت السنوات، ومرت الصعاب، وتغيرت العصور، وظل رجال الصبيحة ثابتين، لا تلين لهم قناة، ولا تنكسر لهم راية.
الصبيحة تمرض أحيانًا تحت وطأة المؤامرات والدسائس، لكنها أبدًا لا تموت… بل تعود أقوى، وأشد صلابةً وعنفواناً.
اليوم، ونحن نعيش نجاحات الحملة الأمنية المباركة، نشهد بأم أعيننا تجدد هذا المجد الأصيل.
الحملة لم تكن مجرد تحرك أمني، بل كانت ثورة وعي، وصيحة شرف ضد كل من أراد أن يزرع الفوضى أو يمزق النسيج الاجتماعي للصبيحة.
بفضل الله أولًا، ثم بفضل أبطال الصبيحة، رجال الساحات لا رجال الكلمات، تحققت الانتصارات:
اختفت أوكار الفساد.
تراجعت جرائم القتل والثأر.
عادت الطمأنينة إلى القرى والمدن.
بدأت مظاهر الحياة الطبيعية بالازدهار من جديد.
ولأن القيادة الرشيدة كانت حاضرة، استطاعت هذه الحملة أن تمضي بثبات دون أن تنحرف أو تتأثر بتلك الأصوات النشاز التي تحاول عبثًا أن تشوه مسيرتها.
لقد أثبتت الصبيحة للعالم أجمع أنها قادرة لا فقط على حماية أرضها، بل أيضاً على تصحيح مسارها الداخلي، مهما كانت التحديات.
وها هي الصبيحة اليوم…
ترفع رأسها بين القبائل، وتعلن بفخر أنها كانت أول قبيلة تنهي مسلسل الثأر الدامي بين أبنائها، لتثبت أن العقل والحكمة عندها أعلى من رصاصة الثأر، وأقوى من سلاح الحقد.
مقالات ذات صلة
علوي الوازعي يكتب.. نون النسوة والمجتمع في يومها العالمي
جلال السويسي يكتب.. الجميع تنتظر باحر من الجمر الإفراج عن الصبيحي
*الصبيحة* اليوم لم تعد مجرد اسم في سجلات القبائل، بل أصبحت نموذجاً يحتذى في حل النزاعات، وحفظ الأمن، وإعادة بناء المجتمعات.
وليس ذلك فحسب…
بل ذاع صيت الصبيحة حتى باتت حديث المجالس والمنتديات:
هنا قبيلة أنهت الثأر.
هنا رجال قهروا الفوضى.
هنا أبطال صنعوا السلام بسواعدهم.
تحية حب وإجلال لكل قادة الصبيحة الذين وقفوا بشجاعة، وتحملوا العبء الثقيل، وجعلوا من التحدي فرصة، ومن الأزمة انطلاقة جديدة نحو مستقبل أفضل.
تحية لكل جندي مجهول حمل سلاحه لا ليعتدي، بل ليحمي، ولكل شيخ حكيم جمع الصفوف ووحّد الكلمة.
نقولها اليوم بكل فخر:
*الصبيحة* تمرض لكنها لا تموت… والصبيحة اليوم أكثر قوة وشموخًا مما كانت عليه بالأمس.
وإن مسيرة النهوض مستمرة، بإذن الله، حتى تصبح الصبيحة شعلة مضيئة بين قبائل اليمن، كما كانت وستظل بإذن الله.
مهما حاول الفاسدون أن يعكروا هذا الصفو بحساباتهم الوهمية وأكاذيبهم المكشوفة، ومهما اجتهد المرجفون في محاولات التشويه، فإن الحقيقة أكبر من أن تُخفى.
وسيبقى صوت الحق أعلى، وسنبقى أوفياء للصبيحة ولتضحيات رجالها.
بفضل الله ثم بفضل عزيمة أبنائها، الصبيحة اليوم تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق، يُرسم بسواعد الشرفاء، لا بثرثرة الفاشلين
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news