أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، بقوة السلاح، على الاستيلاء على أراضي قبائل آل بلغيث في مديرية العبدية بمحافظة مأرب، وقامت بتحويلها إلى مقبرة لقتلاها دون الحصول على إذن مسبق من مالكي الأرض، في محاولة متعمدة لفرض واقع جديد وتكريس وجودها الباطل بالقوة.
وذكرت مصادر قبلية من آل بلغيث لـ”تهامة 24″، أن مليشيا الحوثي دفنت ثلاثة من عناصرها الذين لقوا مصرعهم خلال معارك في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، داخل أراضيهم، دون موافقة أو تنسيق مع أصحاب الأرض.
وأوضحت المصادر أن أبناء قبيلة آل بلغيث حاولوا منع هذه الانتهاكات، إلا أن المليشيات الحوثية شنت هجوماً عنيفاً استخدمت خلاله مختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استمرت نحو ست ساعات متواصلة، قبل أن تتدخل وساطة قبلية من قبائل الجوار لوقف التصعيد.
وأضافت المصادر أن مليشيات الحوثي فرضت طوقاً مشدداً حول المنطقة بعدد من الأطقم المسلحة، وتواصل حالياً شن حملة عدوانية على قرى آل بلغيث، مطالبة بتسليم عدد من أبناء القبيلة كرهائن، وسط حالة من التوتر الشديد واستعدادات لاحتمالات تصعيد إضافي.
وفي تطور خطير للأحداث، أفادت مصادر ميدانية أن حملة عسكرية حوثية جديدة وصلت إلى المنطقة، مكونة من 22 طقماً عسكرياً من الشرطة العسكرية والأمن المركزي والأمن الوقائي، حيث قامت بمحاصرة منزل الشيخ مقبل أحمد بلغيث، واعتقلت خمسة من أبناء القبيلة، وهم عبدالرحمن علي عبدالله بلغيث، وعبدالكريم صالح بلغيث، وأحمد علي القحاطي بلغيث، وعبدالواحد علي صالح بلغيث، وأحمد علي بلغيث.
بدورهم أكد مشايخ قبائل آل بلغيث رفضهم القاطع لتحويل أراضيهم إلى مقابر دون موافقتهم، معتبرين ما حدث عملاً عدوانياً موثقاً وجريمة إضافية تثبت استهتار مليشيا الحوثي بأرواح اليمنيين، أحياءً وأمواتاً.
وفي تصريحات أدلى بها عدد من مشايخ آل بلغيث لمراسل موقع “تهامة 24″، حمّلوا مليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء الغادر، داعين كافة أحرار اليمن إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الممارسات الوحشية والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها هذه المليشيات بحق المواطنين والأرض.
يشار إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، إذ دأبت مليشيا الحوثي على الاعتداء على أراضي وممتلكات القبائل اليمنية تحت ذرائع ومبررات مختلفة، ضمن محاولاتها لفرض سيطرتها وتكريس احتلالها، على حساب الأرض والكرامة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news