يمن إيكو|أخبار:
كشفت حكومة صنعاء، اليوم السبت، عن تسرب نفطي حدث في البحر الأحمر نتيجة الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي غربي اليمن، محملة واشنطن مسؤولية تبعات تلك الغارات، كما دعت المجتمعين الدولي والأممي لإدانة العدوان الأمريكي على الموانئ اليمنية. وفقاً لما نشرته وكالة سبأ الحكومية، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب الوكالة، فإن وزير خارجية صنعاء جمال عامر، بعث برسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمينها العام، ورئيس مجلس الأمن، وأمين عام المنظمة الدولية البحرية، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بشأن استهداف الطيران الأمريكي لميناء رأس عيسى، تطرق فيها لتداعيات ما أسماه العدوان الأمريكي على اليمن.
وأوضح عامر- في رسالته- أن الهجوم الأمريكي ألحق تدميراً كلياً بالبنية التحتية المدنية لميناء رأس عيسى، مؤكداً أن الأخطر من ذلك يتمثل في أن الغارات الأمريكية تسببت في كارثة بيئية بحرية، تمثلت في تسرب كميات هائلة من المشتقات النفطية إلى مياه البحر الإقليمية للبحر الأحمر والمناطق المجاورة. حسب تعبيره.
ولفت وزير الخارجية إلى أن التسرب يهدد بتدمير النظم الإيكولوجية البحرية الهشة، بما في ذلك الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، والقضاء على التنوع البيولوجي الفريد في المنطقة، وتلويث السواحل، وتدمير سبل عيش آلاف المواطنين الذين يعتمدون على البحر في حياتهم اليومية، لا سيما في قطاع الصيد.
وحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الدولية الكاملة عن ما أسماه “جريمة الحرب” في ميناء رأس عيسى وتبعاتها الكارثية، مؤكداً أن هذه المسؤولية تستند إلى انتهاك واشنطن للقانون الدولي الإنساني (قانون النزاعات المسلحة) الذي بموجبه يُعتبر العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى انتهاكاً للمبادئ الأساسية التي تحكم سير العمليات العدائية، وكذا انتهاكات القانون الدولي البيئي باعتبار أن العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى تجاوز كونه مجرد عمل عدائي، ليمثل اعتداءً مباشراً على البيئة البحرية المحمية بموجب القانون الدولي. حسب تعبيره.
وشدد الوزير عامر، على أن حماية السلم والأمن الدوليين، وضمان احترام القانون الدولي، والحفاظ على البيئة العالمية ليست مسؤولية دولة واحدة، بل هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره، ممثلاً في الأمم المتحدة.
ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام المنظمة البحرية والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة، أبرزها إدانة العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي المدنية، وتشكيل وإرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة بشكل عاجل لتقصي الحقائق، وتوثيق الانتهاكات المرتكبة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي البيئي، وتحديد حجم الأضرار البيئية والاقتصادية بدقة وموضوعية.
وكان الطيران الأمريكي شن، مساء يوم 17 من أبريل الجاري، سلسلة غارات استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة اليمنية، مخلفة دماراً واسعاً، وما يقارب 250 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، غالبيتهم من الموظفين وسائقي القاطرات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news