كشفت مصادر محلية عن تحركات عسكرية خطيرة تنفذها مليشيا الحوثي في مديرية التحيتا الساحلية جنوب محافظة الحديدة، تمثلت بعملية واسعة لتلغيم المناطق الواقعة جنوب منطقة الجبلية، بعيدًا عن خطوط التماس مع القوات المشتركة.
وأكدت المصادر لـ”تهامة 24″، أن المليشيا تعيش حالة من الارتباك والتخبط، تخوفًا من أي عملية عسكرية محتملة لتحرير الحديدة، قد تكون مدعومة بغطاء جوي أمريكي. وفي إطار هذا القلق، كثفت المليشيا من زرع الألغام بشكل عشوائي في مناطق متعددة، دون تحذير السكان أو إبلاغهم بالمخاطر المحدقة.
وبحسب المعلومات، لجأت المليشيا إلى استحداث مواقع وأهداف وهمية تحاكي الواقع، بهدف استدراج الطيران لاستهدافها، في وقت تتكتم فيه بشكل تام حتى على عناصرها حول حقيقة هذه المواقع، في ظل تصاعد حالة انعدام الثقة داخل صفوفها. وقد أقدمت المليشيا على مصادرة الهواتف المحمولة من عناصرها ومنعتهم من مغادرة مواقعهم لأي سبب كان.
وتشير المصادر إلى أن قيادة الحوثيين سرحت العشرات من مقاتلي أبناء تهامة، بعد سحب أسلحتهم ومعداتهم، وأعادتهم إلى قراهم بحجة انعدام الثقة، مع إبقاء قرار استدعائهم معلقًا حتى إشعار آخر. كما اتهمت المليشيا أبناء تهامة الذين خضعوا لدوراتها الثقافية بعدم الإيمان الحقيقي، ووصفتهم بالجبن، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط أبناء المنطقة.
وفي سياق التحركات المريبة، كشفت المصادر عن قيام المليشيا الحوثية بنشر فرق متخصصة لزرع الألغام في مناطق واسعة جنوب وشرق مدينة الجراحي. وأوضحت أن عملية التلغيم تتم خلال ساعات المساء تفاديًا لرصدها من قِبل طيران الاستطلاع التابع للقوات المشتركة.
وأكدت المعلومات أن المليشيا قامت بتلغيم ما يقارب 7 كيلومترات جنوب شرق مدينة الجراحي، انطلاقًا من الخط الدولي الرابط بين مدينتي حيس والجراحي، وصولًا إلى مناطق جبلية تبعد نحو سبعة كيلومترات، ضمن إحداثيات محددة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة التخبط والقلق التي تعيشها المليشيا الحوثية، في ظل مخاوفها من تحركات عسكرية مرتقبة لتحرير محافظة الحديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news