في خطوة غير معتادة، طلب نادي ريال مدريد بشكل رسمي يوم أمس تغيير طاقم التحكيم الذي سيدير مباراة الكلاسيكو اليوم، وذلك بعد التصريحات الخطيرة التي صدرت عن الحكم المساعد لتقنية الفيديو (VAR) غونزاليس فويرتيس خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس. فويرتيس قال في المؤتمر:
“نحن أكثر تضامنًا مع ميدينا كانتاليخو من أي وقت مضى. سيتعين علينا اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من تلك التي نتخذها الآن. في الأيام القادمة، سترون…”
هذا التصريح فُسر على نطاق واسع كتهديد مبطن ضد ريال مدريد، الذي كان قد تقدم بشكاوى رسمية ضد رئيس لجنة الحكام لويس ميدينا كانتاليخو، متهماً إياه بالتلاعب بتقارير تقنية الفيديو وإخفاء أدلة للإضرار بالملكي، في قضايا ما زالت قيد التحقيق حتى اليوم.
أبرز التحقيقات والاتهامات ضد لويس ميدينا كانتاليخو نذكر بعضها كالتالي:
1. التلاعب بصور وتقارير تقنية الفيديو (VAR) ضد ريال مدريد:
– في فبراير 2024، تم تقديم شكوى ضد ميدينا كانتاليخو تتهمه بالتلاعب وإخفاء أدلة في نظام VAR بهدف الإضرار بريال مدريد.
– يُزعم وجود “غرفة عمليات” سرية داخل CTA لإصدار تعليمات للحكام في الحالات المثيرة للجدل.
2. إساءة استخدام أموال مخصصة للحكام:
– في أغسطس 2023، قدم الحكم خافيير إسترادا فرنانديز شكوى ضد ميدينا كانتاليخو يتهمه باستخدام 1.92 مليون يورو كانت مخصصة لتعويضات الحكام لأغراض أخرى.
3. الضغط على الحكام والتصريحات المثيرة للجدل:
– في يناير 2025، تم تسريب تسجيلات صوتية لميدينا كانتاليخو ينتقد فيها قرارات بعض الحكام، مما أدى إلى وصف البيئة داخل لجنة الحكام بأنها “فاسدة.
الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) لم يتخذ أي اجراء حتى الآن، ولكنه قال انه يعمل على اعادة هيكلة شاملة للمنظومة التحكيمية، لم يتم اتخاذ قرار نهائي، ولكن هناك توجه لإجراء تغييرات في لجنة الحكام الإسبانية قد تشمل استبدال كانتاليخو.
القلق في مدريد حقيقي ومبرر، خصوصًا أن ميدينا كانتاليخو يخضع لتحقيقات رسمية ويواجه ضغوطات كبيرة قد تطيح به من منصبه خلال الأسابيع القادمة، ما يثير مخاوف من سعيه ومن يدعمه للانتقام عبر التأثير على نتائج المباريات الحاسمة، وعلى رأسها الكلاسيكو!
ريال مدريد لم يطلب فقط الحماية من ظلم تحكيمي محتمل، بل دق ناقوس الخطر من تحول منظومة التحكيم إلى أداة لتصفية الحسابات داخل الملاعب.
صراع ريال مدريد مع رئاسة لجنة التحكيم الاسبانية الحالية ومحاولاتها الاضرار بالنادي مرتبطة بفضيحة لجنة التحكيم السابقة الخاضعة للتحقيق والشهيرة ب”قضية نيغريرا وبرشلونة”.
ماهي قضية نيغريرا؟
1. خلفية القضية:
المبالغ المدفوعة : أظهرت التحقيقات أن برشلونة دفع مايقرب من 8.4 مليون يورو لنيغريرا عبر ثلاث شركات يملكها هو وابنه وهي DASNIL 95 SL، NILSADSCP، وSOCCERCAM SL.
الهدف المزعوم: برشلونة برر هذه المدفوعات بأنها مقابل تقارير” فنية عن أداء الحكام إلا أن التحقيقات أشارت إلى أن هذه التقارير كانت سطحية وغير مهنية، مما أثار الشكوك حول الهدف الحقيقي من هذه المدفوعات.
2. التهم الموجهة:
المدعي العام الإسباني وجه لبرشلونة تهم الفساد الرياضي، سوء الإدارة، وتزوير الوثائق. تم اتهام كل من الرئيسين السابقين للنادي، ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، إلى جانب مسؤولين آخرين.
3. مجريات التحقيق:
التحقيق كشف عن فواتير مشبوهة وتقارير سطحية لا تتناسب مع حجم الأموال المدفوعة.
بعض الشهادات أكدت أن الهدف من المدفوعات كان التأثير على قرارات الحكام، لكن لم يتم العثور على دليل قاطع يثبت التلاعب المباشر بنتائج المباريات.
4. موقف نادي برشلونة:
برشلونة نفى ارتكاب أي مخالفات، مشيرًا إلى أن المدفوعات كانت مقابل “استشارات تحكيمية” لتحليل أداء الحكام ومساعدة الفريق في الإعداد للمباريات.
خوان لابورتا، رئيس النادي الحالي، قال إن الأمر “مؤامرة لتشويه صورة برشلونة5. ردود الفعل العامة.
الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) فتح تحقيقًا داخليًا لكنه لم يصدر عقوبات فورية ضد النادي.
الويفا فتحت تحقيقًا منفصلاً للنظر في إمكانية معاقبة برشلونة بموجب لوائح النزاهة- العديد من الأندية الإسبانية، وعلى رأسها ريال مدريد، قدمت أنفسها كأطراف متضررة في القضية.
5. الوضع القانوني الحالي (حتى أبريل2025):
القضية لا تزال مفتوحة في المحاكم الإسبانية.
لا توجد أحكام نهائية حتى الآن.
تم استبعاد برشلونة من بعض اللجان المؤثرة في الاتحاد الإسباني كإجراء وقائي، لكن النادي يواصل المشاركة في البطولات المحلية والأوروبية.
الكلاسيكو اليوم لن يكون مجرد صراع رياضي، بل معركة على النزاهة والعدالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news