واصلت الولايات المتحدة تنفيذ غارات جوية يومية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في اليمن، في تصعيد عسكري واسع النطاق بدأ منذ 15 مارس الماضي، مستهدفًا معاقل ومخازن أسلحة ومراكز قيادة للمليشيا في محافظات مأرب، صنعاء، الحديدة، وصعدة.
وقالت مصادر ميدانية إن غارة أمريكية استهدفت صباح اليوم ناقلة حوثية محملة بعتاد عسكري في منطقة صرواح بمحافظة مأرب، في عملية وصفت بأنها “نوعية ودقيقة”. وأضافت المصادر أن غارات أخرى طالت ثكنات للمليشيا في مديرية مدغل، حيث شنت المقاتلات سبع ضربات متتالية.
وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، قُتل القيادي الحوثي البارز “أبو محسن الرصاص” في غارة أمريكية استهدفته في مديرية مجزر شمال مأرب. كما طالت الغارات مواقع حوثية في مديرية حريب، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة في صفوف المليشيا.
وامتدت الضربات إلى العاصمة صنعاء، حيث نفذت الطائرات الأمريكية خمس غارات على معسكرات حوثية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. كما تم استهداف مواقع للمليشيا في محافظة المحويت شمال غربي صنعاء.
وفي تصعيد نوعي، شنت القوات الأمريكية أربع غارات جوية على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، وهو ما اعتبر تصعيدًا خطيرًا بالنظر إلى أهمية الموقع الاستراتيجي. كما استهدفت غارة أخرى مخازن أسلحة في مديرية سحار بمحافظة صعدة، وأسفرت عن مقتل امرأة وإصابة شخص آخر.
خطوة ضرورية لتحقيق السلام
ويُنظر إلى هذه العمليات العسكرية على أنها جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض قدرات مليشيا الحوثي وإنهاء تهديدها المتواصل لأمن اليمن واستقراره، فضلاً عن حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويرى مراقبون أن استمرار الضغط العسكري على الحوثيين يشكّل خطوة ضرورية لتهيئة الظروف نحو تسوية سياسية شاملة تُنهي سنوات الحرب، وتعيد لليمن سيادته ووحدته، وتؤمن أحد أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم من التهديدات المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news