علّقت منظمة أطباء بلا حدود، أنشطتها في مستشفى خمر بمحافظة عمران الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد تعرض طاقمها الطبي والمرضى لتهديدات من قبل عناصر تابعة للمليشيات.
وقالت المنظمة في بيان، إن فرقها واجهت منذ يناير الماضي تهديدات أمنية متكررة استهدفت كلّاً من المستشفى التابع لها ومكتبها في منطقة خمر، وأن الأمر تصاعد منتصف الأسبوع بشكل خطير عندما اقتحم شخص مسلح المستشفى، وهدَّد بتفجير قنبلة يدوية داخله.
مؤكدة أن هذا العدوان غير المبرر أمر مؤسف، ويعرّض حياة المرضى والموظفين لخطر مباشر، لافتة أن الوضع الأمني في المستشفى لم يعد يسمح بتقديم الرعاية الصحية.
من جهتها، قالت إلاريا رسولو، الممثلة القطرية للمنظمة في اليمن، إنه من غير المقبول كلياً أن يتعرض موظفو الرعاية الصحية، الذين يعملون على إنقاذ الأرواح، للتهديد «بالعنف المميت».
وأكدت وجوب بقاء المستشفيات أماكن آمنة للجميع، وضمان سلامة المرضى والموظفين. وقالت إنه وحتى يتحقق ذلك، لا يمكننا الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية الأساسية.
هذه التطورات تزامنت مع تأكيد منظمة الصحة العالمية تسجيل أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة بالكوليرا في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إلى جانب 9 وفيات مرتبطة به.
ووصفت المنظمة اليمن بأنها رابع أكبر دولة في تفشي هذا الوباء على مستوى العالم، بعد جنوب السودان (29050 حالة)، وأفغانستان (21533 حالة)، والكونغو الديمقراطية (15785 حالة).
وكانت الجماعة المدعومة من إيران شنت حملة اختطافات واسعة شملت عشرات الموظفين في الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والمحلية وموظفي البعثات الدبلوماسية ليضافوا إلى آخرين مضى على اختطاف بعضهم أكثر من 3 سنوات.
ورداً على ذلك، ولضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع التحركات الرسمية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أو داخلها، وأكدت أن هذا الإجراء سيظل سارياً حتى إشعار آخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news