استأنفت المقاتلات الأمريكية، ليلة أمس الجمعة وفجر اليوم السبت، قصفها على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، وذلك بعد أكثر من أسبوع على استهدافه السابق الذي أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الطيران الأمريكي نفذ أربع غارات جوية على الميناء في وقت متأخر من مساء الجمعة، أعقبتها غارتان إضافيتان في ساعات الفجر الأولى، ضمن موجة هجمات جوية متزامنة طالت أيضاً محافظات صنعاء ومأرب والحديدة والمحويت.
وذكرت مصادر مطلعة أن الغارات الجديدة جاءت عقب رصد محاولات من جانب الميليشيات الحوثية لإعادة تشغيل الميناء عبر إعادة الموظفين والعاملين إليه، في خطوة اعتبرتها المصادر دليلاً على تجاهل الحوثيين لسلامة العاملين.
وأكدت المصادر أن الغارات لم تسفر عن وقوع إصابات بين العمال، مشيرة إلى أن القصف وقع بعد مغادرتهم للموقع.
ويرى مراقبون أن استئناف الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى يبعث برسالة واضحة بشأن إصرار واشنطن على تعطيل المنشآت النفطية التي تشكل مصدر دخل رئيسي للحوثيين، والذين يحققون من ورائها عوائد تقدر بمليارات الدولارات سنويًا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في السابع عشر من الشهر الجاري استهداف ميناء رأس عيسى وإخراجه عن الخدمة، في إطار ما وصفته القيادة المركزية الأمريكية بجهود “إضعاف الموارد الاقتصادية للحوثيين الذين يستغلون المدنيين ويواصلون الإضرار بهم”، وفق بيان رسمي صدر آنذاك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news