المرأة ومليونية حضرموت والحضور المثالي
من قلب المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، وفي يوم استثنائي سطرت فيه ملاحم الفخر والانتماء، شهدت الساحة الجنوبية حدثاً تاريخياً تمثل في إقامة مليونية جماهيرية إحياءً للذكرى السنوية التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة الإرهاب وداعش، وفي هذه الفعالية المهيبة، كان للمرأة الجنوبية حضور لافت، تجلى من خلال زخم نسوي كبير عكس الوعي الوطني المتقد، والروح الثورية المتجددة.
وفي هذا الإطار، سجلت إدارة المرأة والطفل في الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع مشاركتها الرمزية الشرفية في هذه الفعالية الوطنية الكبرى، حيث حضرت لتمثل صوت الضالع النسوي، ولتعكس مدى تلاحم محافظات الجنوب في الدفاع عن هوية الأرض وقضية الشعب.
ورغم كونها مشاركة رمزية، إلا أن حضور إدارة المرأة والطفل من الضالع كان ذا دلالة عميقة، فهو يعبر عن مدى اهتمام القيادة النسوية في الضالع بقضايا الجنوب، وحرصها على أن تكون جزءاً من كل موقف مفصلي، لتؤكد أن المرأة الجنوبية لا تغيب عن المشهد في كل محطاته النضالية.
وقد توحدت الأصوات يوم أمس لتقول بصوت واحد: "حضرموت أولاً". وأثبتت هذه الفعالية أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية، ولن تكون إلا مع قضيتها العادلة، ولن تنساق خلف الأوهام التي يروجها خصوم الجنوب في الداخل والخارج، ممن ما زالوا ينهبون حقوقها ويطمسون صوتها.
وقد كانت للمرأة الحضرمية وقفة مجيدة، سطرت خلالها ملامح الشموخ والكبرياء، لتجعل من هذه الفعالية تظاهرة نسوية لا تقل عظمة عن المد الجماهيري الحضرمي الكبير، حملت عنوانًا واحدًا: "نحن أصحاب الأرض، ونحن من نملك الكلمة الفصل."
ختاماً، فإن مشاركة المرأة في مليونية المكلا، قد شكلت رسالة شرف وعز وانتماء، وأكدت من خلالها أن الجنوب جسد واحد، وأن كل انتصار يسجله في أي محافظة، هو انتصار يكتب باسم كل الجنوب، وأن ما بعد هذه الفعالية لن يكون كما قبلها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news