يمن ديلي نيوز:
شهدت محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الخميس 24 أبريل/نيسان، فعاليات ومهرجانات تنافسية نظّمتها مختلف المكونات والتشكيلات الاجتماعية والسياسية في المحافظة، احتفاءً بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من الجماعات الإرهابية.
ويصادف اليوم الخميس الذكرى التاسعة لتحرير حضرموت من تنظيم القاعدة المصنّفة إرهابية، حيث تمكنت قوات مدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، في 24 أبريل/نيسان 2016، من تنفيذ عملية عسكرية استمرت يومين وانتهت بتحرير مدينة المكلا من قبضة التنظيم بعد عامٍ من سيطرته عليها.
حضرموت أولاً
ففي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، نظّم المجلس الانتقالي الجنوبي فعالية جماهيرية حاشدة تحت شعار “حضرموت أولًا”، إحياءً للذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، وللتأكيد على دعم أبناء المحافظة لقوات النخبة الحضرمية.
وشهدت الفعالية مشاركة الآلاف من المواطنين، حيث ألقى نائب رئيس المجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك، كلمة دعا فيها التحالف العربي إلى تعزيز الدعم لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية في المحافظة، وفي مقدمتها خدمة الكهرباء.
وطالب بن بريك مجلس القيادة الرئاسي بإعادة تقييم الأداء، وتمكين شخصيات قادرة على تلبية تطلعات المواطنين، منتقدًا ما وصفه بغياب النتائج الملموسة منذ أكثر من عامين.
كما وجّه تحذيرًا شديد اللهجة للجهات التي تسعى لإعادة الجماعات الإرهابية إلى حضرموت، مؤكدًا رفض أبناء المحافظة لأي محاولات لتحويلها مجددًا إلى بؤرة للعنف والتطرّف، وقال: “حرام عليكم حضرموت، لن نسمح بتحويلها مجددًا إلى ساحة للإرهاب والدمار”.
حضرموت نحو الحكم الذاتي
وفي مدينة غيل بن يمين، أقام حلف قبائل حضرموت فعاللية احتفائاً بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت، حيث أظهرت الصور حضوراً لافتاً لقيادات عسكرية وأمنية.
ووفقاً للبيان الصادر عن الفعالية، قال رئيس الحلف ومؤتمر حضرموت الجامع، عمرو بن حبريش، في كلمته خلال الفعالية، إن هذه الذكرى تمثل لحظة فارقة في تاريخ حضرموت، وكان للحلف دورٌ في التهيئة والتحشيد خلال عام 2015، مما ساهم في تأسيس قوات النخبة الحضرمية بالتعاون مع التحالف العربي.
وأشار بن حبريش إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود العسكرية والسياسية لمواجهة التحديات، وتحقيق تطلعات أبناء حضرموت في الحكم الذاتي، واستعادة القرار السيادي، وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم.
قبائل حضرموت
ومن جهتها، كرمت مرجعية قبائل حضرموت في مدينة سيئون، اللواء الركن عبدالرحيم أحمد عتيق، أحد أبرز مؤسسي قوات النخبة الحضرمية، التي ساهمت في تحرير ساحل حضرموت، وذلك لإسهامات اللواء عتيق في معركة التحرير وتأسيس النخبة الحضرمية.
وخلال التكريم، أشاد رئيس المرجعية، عبدالله بن صالح الكثيري، بإسهامات اللواء عتيق في معركة التحرير وتأسيس النخبة الحضرمية، مشدداً على أهمية التكاتف الحضرمي والتشاور مع القيادات الفاعلة لتوحيد الصف.
وتأتي الذكرى التاسعة لدحر تنظيم القاعدة من المكلا في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت تصاعدًا في حدة التجاذبات السياسية والقبلية، على وقع مساعي أطراف محلية وإقليمية لتحقيق نفوذ في المحافظة الأكبر على مستوى اليمن.
ففي 12 أبريل/نيسان الجاري، نظم حلف قبائل حضرموت، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، مهرجانًا حاشدًا، طالب فيه بمنح حضرموت حكمًا ذاتيًا كحد أدنى من مطالب أبناء المحافظة، ورفض ما أسماها “هيمنة الأطراف الخارجية”.
بالتزامن، أُعلن في 14 أبريل/نيسان عن تأسيس كيان جديد تحت مسمى “تيار التغيير والتحرير”، بدعم من عدد من الشخصيات القبلية، في مقدمتهم شيوخ قبائل كندة.
وأكد الكيان الجديد أن رؤيته تندرج ضمن خارطة الجمهورية اليمنية، في إشارة إلى رفض مشاريع التقسيم والانفصال.
ومنذ اندلاع الحرب عام 2015، تُعد حضرموت واحدة من أكثر المحافظات اليمنية استقرارًا نسبيًا، إلا أن ذلك لم يمنعها من التعرض لضغوط الاستقطاب السياسي والعسكري، في ظل التنافس الإقليمي والمحلي للسيطرة على مناطق النفوذ.
وتشهد المحافظة منذ سنوات صعود العديد من التكتلات المحلية والقبلية، في محاولة لصياغة دور فاعل لها في أي ترتيبات سياسية محتملة، في ظل استمرار حالة الضعف التي تعانيها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
مرتبط
الوسوم
الذكرى التاسعة لتحرير حضرموت
حضرموت
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news