للزعلانين من مليونية حضرموت : وخاصة الذين يقولون نحن في زمن اخر ، ولم نعد في عهد الحراك ولسنا بحاجة للمليونيات الان ، هذا المنشور خاص لكم ..
حين يسلبون منك هويتك ، ويُقصى رأيك ، وتُنتزع انتماءاتك ، ويقدمونك للعالم بصورة مشوهة لا تمثلك ، فتصبح في مرمى حملة ممنهجة هدفها طمسك ومسخك ، لا لشيء إلا لأنك تمسّ جوهرهم وتخالف سرديتهم .. ينسبون إليك التخلي ، ويتحدثون باسمك ، كأنك أصبحت دمية بيدهم ، يصوغون خطابك ويحددون وجهتك دون إذنك .
لكن حين تقرر أن تخرج ، أن تصدح بصوتك وتُري العالم من تكون ، حين تصطف مع شعبك في مليونية ترفع فيها راية انتمائك وتؤكد على هويتك الجنوبية ، يرتبكون ويغضبون ، يصرخون مستنكرين: لماذا خرجت .؟ ولماذا تحدثت .؟ لأنهم كانوا يأملون أن تظل صامتاً ، أن تقبل القيد وتتعايش مع التشويه ..
ما لا يفهمونه هو أن الهوية لا تُمنح بإذن ، ولا تُسلب بقرار .. أنت لست بحاجة لأن تخرج لتثبت من أنت ، بل تخرج لتُذكّرهم فقط ، بأنك ما زلت هنا ، ثابتاً ، راسخ الانتماء ، نقي الصوت ، جنوبي الروح والهوى ..
#حضرموت
#ذكرى_تحرير_ساحل_حضرموت
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news