الهجوم اليمني على حيفا يحرج الدفاعات الإسرائيلية ويكشف فشل نظام “الإنذار المبكر” الجديد

يمن إيكو|أخبار:

وصفت تقارير عبرية الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء، اليوم الأربعاء، على مدينة حيفا شمال إسرائيل بأنه “غير عادي” كاشفةً عجز الدفاعات الإسرائيلية عن رصد الصاروخ المستخدم في الهجوم بشكل مبكر، وفشل الإجراءات التحذيرية الجديدة التي اعتمدتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشأن الهجمات من اليمن.

وقالت صحيفة “إسرائيل في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، إن الهجوم “يحمل عدداً من الأمور غير المألوفة التي تجذب اهتمام الأمن”.

وأضافت أن “هناك خصائص غير عادية للهجوم، أولها تأخر تحديد الصاروخ، والموقع غير العادي، وتوقيت تفعيل الإنذارات والذي حدث في وقت متأخر بشكل كبير”.

وقالت إنه “مما يلفت للنظر بشكل خاص أن هذه هي أول صفارات الإنذار التي تنطلق في حيفا منذ وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله ولبنان في 27 نوفمبر”.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن هذه أول مرة يتم تفعيل صافرات الإنذار فيها داخل حيفا بسبب صاروخ أطلق من اليمن.

وذكر موقع “آيس” الاقتصاد العبري، أنه “لم يتم تلقي أي إنذار مسبق قبل انطلاق صافرات الإنذار ببضع دقائق كما كان من المفترض أن يكون”، في إشارة إلى الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها الجبهة الداخلية الإسرائيلية مؤخراً، والتي تقضي بإرسال رسائل نصية للإسرائيليين للتحذير بشكل مسبق من وجود هجوم يمني، قبل إطلاق صافرات الإنذار، من أجل زيادة وقت الاستعداد.

وفي هذا السياق أيضاً، ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” الناطق بالإنجليزية، في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أن “بعض الإسرائيليين أفادوا بعدم تلقّيهم الإنذار المبكر”.

وقال الموقع إن “جيش الدفاع الإسرائيلي أقر بأنّ نظام الإنذار المبكر لم يعمل بشكل صحيح في بعض المناطق، مما أدى إلى عدم تلقّي المدنيين للإشعار”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “خللاً حدث في نقل المعلومات من سلاح الجو الإسرائيلي إلى قيادة الجبهة الداخلية”، وإن “المعلومات تم نقلها بشكل جزئي ومتأخر ونتيجة لذلك، تم تفعيل التنبيهات الأولية على فترات أقصر من المطلوب”، وفقاً لما نقل الموقع.

ويؤكد هذا التصريح ما أوردته صحيفة “إسرائيل هيوم” حول تأخر رصد الصاروخ من قبل الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يثير تساؤلات عن تطور قدرات الصاروخ، خصوصاً وأن قوات صنعاء لم تسمه، واكتفت بتحديد نوعه كصاروخ فرط صوتي، وهو ما يرجح أنه صاروخ جديد.

وكان الجيش الإسرائيلي قد زعم أنه “ربما تم اعتراض الصاروخ”، في تصريح بدا أن هدفه تقليل وقع الفشل في الاعتراض، خصوصاً بعد أن وثقت عدة مشاهد مصورة وصول الصاروخ بنجاح.