في تطور يعكس تصاعد التوترات السياسية في العاصمة اليمنية صنعاء، فرضت ميليشيا الحوثي الإقامة الجبرية على عدد من القيادات البارزة في حزب
المؤتمر الشعبي العام
، بينهم رئيس مجلس النواب يحيى الراعي والأمين العام للحزب صادق أمين أبو رأس. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف داخل الجماعة من إمكانية اندلاع انتفاضة شعبية ضد حكمها.
اقرأ أيضا :
بينهم رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام.. اختطاف أكثر من ستين شخصًا في إب
وأفادت مصادر مطلعة بأن الإجراءات القمعية لم تقتصر على القيادات السياسية، بل امتدت لتشمل عددًا من القادة العسكريين ورؤساء المناطق والمحافظين ومديري الأمن المحسوبين على النظام السابق، بالإضافة إلى رؤساء الكليات العسكرية والأمنية. ويُعتقد أن هذه الحملة تهدف إلى إحكام قبضة الحوثيين على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية في مناطق سيطرتهم.
اقرأ أيضا :
السفير طواف: الحوثيون يضغطون على المؤتمر الشعبي لفصل أحمد علي
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حملة واسعة تقودها جماعة الحوثي لعزل وتهميش قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وتعزيز سيطرتها المطلقة على مؤسسات الدولة في صنعاء والمناطق الأخرى. وفي هذا السياق، ترددت أنباء عن اعتقال غمدان يحيى الراعي، نجل رئيس مجلس النواب، مما زاد من حالة الاحتقان في الأوساط السياسية والشعبية.
يُذكر أن جماعة الحوثي تسعى إلى شرعنة وجودها وسلطتها من خلال تمرير قرارات وقوانين عبر مجلس النواب الخاضع لسيطرتها في صنعاء، من بينها تعيين مهدي المشاط رئيسًا لما يُسمى بـ"
المجلس السياسي الأعلى
" ومنحه رتبة "مشير ركن"، رغم افتقاره لأي خلفية عسكرية أو أمنية.
اقرأ أيضا :
فيديو "سخافات المشاط": حملة إلكترونية تفضح زيف ادعاءات الحوثيين
هذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات الداخلية داخل جماعة الحوثي، وتزايد الشكوك والانقسامات بين صفوفها، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المستقبل القريب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news