حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من خطورة ما وصفه بـ”التعبئة الفكرية الممنهجة” التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال في ما تُعرف بـ”المراكز الصيفية”، معتبراً أنها تمثل تهديداً وجودياً لا يقتصر على اليمن، بل يمتد ليشمل الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال الإرياني، في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، إن ما ورد على لسان أحد قيادات الحوثيين أمام مئات الأطفال، من اعتبار طاعة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي مقدّمة على طاعة الوالدين، “ليس مجرد انحراف ديني، بل جريمة تعبئة فكرية تستهدف الطفولة بصورة ممنهجة، ودليل على مشروع مسموم يحول الطفولة إلى وقود لحروب الجماعة، ويزرع في عقول النشء كراهية تهدد أقدس الروابط الإنسانية”.
وأشار الإرياني إلى أن الميليشيا الحوثية تسعى لإعادة تشكيل وعي الأطفال بطريقة متطرفة، محذراً من أن هؤلاء الأطفال “المؤدلجين” أخطر من البرنامج النووي الإيراني، لأنهم يحملون في عقولهم “قنابل أيديولوجية قابلة للانفجار في أي زمان ومكان”.
وأكد الوزير اليمني أن “الصمت الدولي على هذا الانتهاك الصارخ لا يعد حياداً، بل تهيئة لبيئة يتغذى فيها الإرهاب وينمو حتى يتحول إلى تهديد عابر للحدود”، مشدداً على أن كل تأخير في وقف هذا العبث وكل تهاون في التعامل مع المشروع الحوثي يُعد “تواطؤاً مباشراً مع الخراب”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news