يمن ديلي نيوز:
قال فاروق الكمالي، رئيس المرصد اليمني للتربية الإعلامية وتدقيق المعلومات “يوب يوب”، إن الإشاعات التي راجت خلال الأسابيع القليلة الماضية حيكت بعناية، بعضها هدفت لإلهاء المجتمع، وأخرى لهز ثقة المجتمع بمجلس القيادة الرئاسي اليمني.
وخلال الأسابيع الأخيرة، رصد “يمن ديلي نيوز” سلسلة شائعات تم تداولها على نطاق واسع، من بينها “تكريم رئيس أركان الجيش اليمني من قبل القيادة المركزية الأمريكية، وصرف رواتب الجيش بالريال السعودي، ووفاة اليدومي والبيض، وبيع مبنى السفارة اليمنية في العاصمة الصومالية مقديشو”.
وفقًا للكمالي، الذي تحدث لـ”يمن ديلي نيوز”، فإن بعض الشائعات لم يكن هدفها حياة الناس مباشرة ولا دفعهم لاتخاذ قرار أو القيام بتصرف عاجل كردة فعل، وبالتالي فهدفها هو الإلهاء واصطناع قضايا جانبية تشغل الناس عن قضايا أهم يهتمون بها فعليًا.
وأضاف: “هذه الشائعات قد تلقى اهتمام السياسيين والناشطين والإعلاميين الذين سيجدون مادة للتداول، ويتركون مادة وقضية أهم منها بكثير، وهي تندرج ضمن الإشاعات غير الضارة في رأيي، وعادة ما يتم تناقلها بحسن نية لمجرد أن ينقلها شخص معروف”.
وتابع: “من الصعب تحديد هوية مطلقي الإشاعات، لأن من الصعب أن أقول إن فلان مستفيد من موت سين أو صاد من الناس، فالموت وارد في كل وقت”.
واستدرك: “لكن بالنظر إلى طبيعة الإشاعات الأخرى مثل صرف المرتبات بالريال السعودي، وبيع السفارة اليمنية في الصومال، فالجهة المستفيدة من هذه الإشاعات هي جماعة الحوثيين”.
وأردف: “هذه الإشاعات تهز من ثقة المواطن العادي بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وتظهرهم في موقع التاجر الذي لا يتورع عن المتاجرة بما يقع في يده، وأيضًا تحاول إحداث انشقاق في وحدات القوات المسلحة عند من سيتسلم بالريال اليمني”.
ومنذ استئناف الولايات المتحدة الأمريكية قصفها على مواقع جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في منتصف مارس الماضي، اجتاحت الشارع اليمن سلسلة إشاعات تم تداولها على نطاق واسع.
تُعرّف الإشاعة بأنها المعلومات والأخبار غير المؤكدة ومجهولة المصدر، يتداولها الناس، وغالبًا ما تكون مبنية على جزء من الحقيقة، ويتم توظيفها لخدمة أجندة القائمين عليها والجهات التي تقف وراءها.
للاطلاع على الإشاعات من الرابط التالي:
تقرير:موجة شائعات تجتاح المشهد اليمني مع تصاعد الغارات الأمريكية.. من يحرّكها ولماذا؟
مرتبط
الوسوم
الشائعات
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news