شجرة “الغريب” من أندر الأشجار المعمرة في اليمن. ويُقدّر عمرها بأكثر من ألفي عام، وأصبحت رمزًا بيئيًا وتاريخيًا مهمًا في تعز. وتتميز شجرة الغريب حجمها الكبير وشكلها المتميز الضخم وهي معلمًا فريدًا يجذب الزوار والمهتمين بالطبيعة . وتتميز الشجرة بقدرتها على مقاومة الجفاف والظروف المناخية القاسية.
هذا وقد تعرضت شجرة “الغريب” الشهيرة في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين في تعز، لانشقاق جذعها إلى نصفين. وأظهرت متداولة انشقاق جذع الشجرة، ووجود تجويف وسط جذعها.
الخبير البيئي محمد الشرعبي وصف ما حدث بأنه “كارثة بكل المقاييس” معتبراً أن ما حدث تم بفعل فاعل. وهناك جهة تقف خلف هذا العمل غير المسؤول.
وطالب الشرعبي في حديثه لـ” المشاهد” بفتح تحقيق عاجل يشمل جميع العاملين في منتزه شجرة الغريب، وخاصة الذين يتواجدون فيه ليلًا.
وحمل مسؤولية ما جرى لمحافظ المحافظة، والهيئات المعنية بالبيئة والتراث والزراعة والسياحة. ومنظمات المجتمع المدني، جراء تقصيرها وإهمالها الكبير تجاه حماية شجرة الغريب.
وأشار إلى وجود رغبة في إقامة مبانٍ ومحالّ تجارية في محيط الشجرة. نظرًا للموقع الاستراتيجي الجاذب وسط تجاهل السلطة المحلية حسب تعبيره.
واقترح الشرعبي أنه يجب أن يتم إعادة زراعة الجذع المكسور في المساحة المجاورة للشجرة، فكل جذع قادر على الاستمرار في النمو بشكل مستقل.
وفي ذات السياق قال نائب رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في تعز، فؤاد الزغروري، في حديثه لـ”المشاهد” إلى أن الأمر يتطلب زيارة ميدانية لموقع الشجرة من قِبل فريق متخصص من وقاية المزروعات ودراسة الحالة.
شجرة “الغريب” من أندر الأشجار المعمرة في اليمن. ويُقدّر عمرها بأكثر من ألفي عام، وأصبحت رمزًا بيئيًا وتاريخيًا مهمًا في تعز. وتتميز شجرة الغريب حجمها الكبير وشكلها المتميز الضخم وهي معلمًا فريدًا يجذب الزوار والمهتمين بالطبيعة . وتتميز الشجرة بقدرتها على مقاومة الجفاف والظروف المناخية القاسية.
ويرى المهندس البيئي في الهيئة العامة لحماية البيئة، سعيد البورجي، إلى أن ما تعرضت له شجرة الغريب يأتي نتيجة الإهمال وقلة الرعاية العلمية المتخصصة.
وقال البورجي في حديث مع “المشاهد” أن الشجرة أُنهكت بفعل الزمن، مرجحاً أن يكون سبب الانشقاق سقوط أحد فروعها الأفقية الثقيلة، وهو أمر كان يمكن تفاديه بالتقليم المناسب والحذر من بعض الفروع الخطرة من قبل مختصين زراعيين وعلماء نبات، في إطار فحص دوري ومنظم يستند إلى أسس علمية دقيقة.
مضيفا أن سقوط جزء كبير من الشجرة يمثل خسارة فادحة لما وصفه بـ”أهم كنز بيئي وسياحي ورمز ثقافي في الشمايتين وتعز واليمن عموماً”، معبراً عن أسفه لاستمرار اختفاء الأشجار المعمّرة دون معرفة حقيقتها أو قيمتها.
وأشار البورجي إلى أن شجرة الغريب تنتمي إلى نوع نادر من الأشجار ذات الأصول الأفريقية، من فصيلة “الباوباب”، وقد أُقيم حولها سور وحديقة قبل نحو عقدين.
وفد
وجه محافظ تعز، نبيل شمسان، بتشكيل فريق ميداني من الجهات المختصة للنزول العاجل إلى موقع شجرة الغريب في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين، لوضع معالجات عاجلة لحمايتها كرمز بيئي هام.
وأكد المحافظ أهمية التعامل البيئي السليم مع الشجرة ومعالجة الأضرار بشكل فوري، مشددًا على ضرورة تحريز الموقع وتقديم الرعاية المناسبة للحفاظ على الشجرة التي يناهز عمرها الألفي عام وتعد معلمًا بارزًا في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news