سما نيوز /عدن /خاص
أطلق العديد من الناشطين والخبراء الاقتصاديين تحذيرات شديدة اللهجة من التداعيات الكارثية المترتبة على الانهيار المتسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية في اليمن. وقد تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز الـ 2505 ريالات يمنية، وهو مستوى وصفه خبراء ماليون بأنه “خطير للغاية” وينذر بعواقب وخيمة.
يأتي هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الصرف في ظل أوضاع معيشية كارثية يعاني منها المواطنون في المناطق المحررة، حيث تعتمد الغالبية العظمى منهم على رواتب ثابتة بالعملة المحلية، والتي لم تعد قيمتها الشرائية تغطي حتى نصف تكاليف المعيشة الأساسية.
وعبر الكثير من المراقبين عن خشيتهم من أن يؤدي هذا التدهور الاقتصادي المتسارع إلى دفع الناس نحو الخروج القهري في مظاهرات واحتجاجات كبرى، تعبيرًا عن غضبهم ويأسهم من تردي الأوضاع. وحذروا من أن هذه الاحتجاجات قد تخرج عن السيطرة وتتحول إلى فوضى عارمة في ظل الاحتقان الشعبي المتزايد.
وقد تصاعدت الأصوات المطالبة الحكومة اليمنية والجهات المعنية بالتحرك العاجل والفوري لوقف هذا الانهيار المريع للعملة الوطنية، واتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة لإنقاذ الوضع المعيشي للمواطنين قبل فوات الأوان.
يُذكر أن استمرار انهيار العملة المحلية يضاعف من معاناة اليمنيين، حيث يؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والأدوية والوقود وكافة السلع الأساسية، مما يجعل الحصول عليها أمرًا مستحيلًا بالنسبة للكثير من الأسر التي تعاني بالفعل من أوضاع إنسانية صعبة جراء الحرب المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news