إرم نيوز
مثلت جزيرة كمران اليمنية واحدة من الأهداف التي طالها قصف أمريكي متكرر منذ إطلاق العملية العسكرية ضد الحوثيين منتصف مارس الماضي.
الجزيرة التي يُطلق عليها المؤرخون اسم "لؤلؤة البحر الأحمر" تقع قبالة مدينة الصليف التابعة لمحافظة الحديدة اليمنية، أكثر المحافظات استهدافا بالقصف، اعتبارا لأهميتها الاستراتيجية في توفير الدعم اللوجستي لميليشيا الحوثيين.
تبلغ مساحتها 100 كيلومتر مربع، وتتميز بثراء وتنوع بيولوجي كبيرين، ويُقال إنها كانت موطنا للغزال، وتتميز بموقع استراتيجي من الناحية التجارية واللوجستية، وتتحكم في ميناء رأس عيسى وميناء الصليف.
واعتبارا لهذه المقومات استخدمها البريطانيون لمراقبة خطوط الملاحة البحرية، منذ سنة 1949، قبل أن يغادروها عام 1967.
وتحولت جزيرة كمران اليوم إلى نقطة استراتيجية متقدمة للحوثيين لتنفيذ هجماتهم ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
وتقول مصادر في الحكومة اليمنية إن الجزيرة تُستخدم كمنصة لإطلاق الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة، كما أنشأ فيها الحوثيون مخازن سرية للأسلحة من صواريخ ومسيرات، وأنظمة رصد إلكترونية تعتمد على تقنيات تصوير واتصال إيرانية الصنع، لمراقبة السفن وتحديد الأهداف.
وقال وكيل وزارة الإعلام لدى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، فياض النعمان، إن الحوثيين يعتبرون كمران خط الدفاع الأول عن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، من خلال استحداث نقاط رصد ومخابئ، استعدادا لأي إنزال عسكري محتمل.
ووفق المصدر ذاته فإن الجزيرة تحولت إلى مخبأ للألغام البحرية وقطع غيار أنظمة الاتصالات والتشويش، فضلا عن دورها كنقطة تهريب أسلحة لفائدة ميليشيا الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news