ذكرت مصادر يمنية إن ميناء المخا بدأ في استقبال السفن التجارية بعد توقف ميناء رأس عيسى النفطي وحظر ميناء الحديدة، في خطوة تهدف لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في المناطق اليمنية.
وتوقف ميناء رأس عيسى عن العمل إثر غارات أمريكية استهدفت المنشأة الاستراتيجية الخميس الماضي، مما تسبب في سقوط عشرات الضحايا من العمال والموظفين والسائقين اليمنيين،
فضلا عن أضرار بالغة قالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، إنها لحقت بهذا المرفق الذي كان يشكل الشريان الرئيسي لاستيراد الوقود إلى مناطق واسعة من اليمن.
ويأتي تفعيل ميناء المخا كبديل، باعتباره الميناء اليمني الأقرب والوحيد المتاح حالياً على البحر الأحمر، في وقت يحذر فيه اقتصاديون من احتمال نشوء أزمة وقود حادة قد تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن، خاصة مع توقف الإنتاج والتصدير من حقول النفط الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وحسب خبراء ملاحيين، فإن استهداف رأس عيسى مثّل ضربة موجعة للقطاع اللوجستي اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون، نظراً لما يتمتع به هذا الميناء من مميزات فنية تؤهله لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة بفضل عمقه البحري الذي يصل إلى أكثر من 15 متراً.
وحذرت منظمات دولية من أن استمرار التوترات في البحر الأحمر والهجمات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة يُنذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، رغم الجهود لتأمين بدائل لاستيراد المواد الأساسية عبر منافذ بحرية أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news