اخبار وتقارير
الحوثيون يسرقون أرض مغترب في صنعاء رغم حكم المحكمة واعتراف الدولة بشرعية ملكيته
الإثنين - 21 أبريل 2025 - 11:44 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
في واقعة تعكس الوجه الحقيقي لسلطة المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها، يكشف مغترب يدعى "أبو تركي المحقني"، من أبناء مديرية دمت بمحافظة الضالع، تفاصيل مؤلمة وصادمة عن نهب أرضه في العاصمة المحتلة صنعاء من قِبل ما يُسمّى بـ"الحارس القضائي"، رغم امتلاكه كافة الوثائق القانونية، وحصوله على حكم قضائي نهائي لصالحه.
المغترب، الذي قضى أكثر من 20 عامًا يعمل في الخليج والولايات المتحدة، اشترى أرضًا مساحتها 60 لبنة في أحد أهم شوارع العاصمة، بماله الحلال وتعب غربته، لكنه فوجئ عام 2017 بحجز الأرض من قِبل الحارس القضائي التابع للحوثيين، تحت ذرائع باطلة، أبرزها أن الأرض تعود لما وصفوه بـ"الخونة والدواعش"، وهي تهمة جاهزة يرفعها الحوثيون في وجه أي مواطن لا يخضع لنفوذهم.
ورغم تقديمه كل الوثائق، وتصريحات البناء، وسندات البيع الموثقة من الجهات الرسمية منذ عام 2009، ورغم حضور البائعين السابقين إلى قاعة المحكمة لتأكيد شرعية البيع، أصر الحوثيون على تحويل القضية إلى معمل جنائي.
وبعد تحقيق دام قرابة سنة، أقرّ التقرير الجنائي بصحة جميع الأوراق والتواريخ، وأصدرت المحكمة حكمًا نهائيًا يُلزم الحارس القضائي برفع الحجز وتسليم الأرض ودفع الغرامات القانونية، لكن المليشيا رفضت التنفيذ، وأعادت فحص الأوراق مجددًا، في انتهاك صارخ للقانون وأبسط معايير العدالة.
المواطن "أبو تركي" اضطر لتسليم الوثائق مرة أخرى، بعد مماطلات طويلة، في ميدان السبعين وسط ظروف غامضة ورفض تام لإبلاغه بمقر الجهة التي ستستلم الوثائق، بحجة "العدوان" وسرية المواقع، في سلوك أقرب إلى العصابات منه إلى مؤسسات الدولة.
وبعد أشهر من المتابعة والإنهاك، جرى منعه من البناء في أرضه بحجة أن "المنطقة عسكرية"، في الوقت الذي يستثمر فيها المقربون من الجماعة أراضيهم في نفس المواقع دون قيود. بل وصل الأمر إلى منعه من العمل من قبل الشرطة العسكرية التابعة للحوثيين، وقيادات غير معلومة الاسم أو الصفة القانونية، في ظل إحالة قضيته إلى شخصيات تحمل أسماء وهمية مثل "أبو حسين" و"أبو ذر الغفاري"، لا يُعرف أصلهم ولا صفتهم، ولا ينتمون لأي مؤسسة قانونية معترف بها.
المواطن يروي أنه في كل جلسة قضائية كان يُطلب منه الحضور من خارج البلاد، ويُتهم بالخيانة والدعشنة إن لم يحضر، رغم كونه مجرد مغترب يبحث عن حقه، وبذل الغالي والنفيس لاسترداد أرضه بالطرق القانونية.
رسالة المغترب من قلب الوجع:
"أنا لم أكن يومًا خائنًا لوطني، ولم أتلطخ بالدم، ولم أهرب كما تدّعون. عدت إلى بلدي لأستثمر مالي في أرضي، فوجدت من يُصادر حقي ويمنعني من العمل، ويحاربني في رزقي وقوت أهلي... هل جزاء المواطن اليمني الشريف أن يُصنّف خائنًا فقط لأنه يطالب بحقه؟! أين العدالة؟!"
نداء وصرخة في وجه الصمت:
هذه القصة ليست حالة فردية، بل نموذج متكرر لمعاناة آلاف اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا، حيث تُنتهك القوانين باسم القانون، ويُغتال العدل على يد من يدّعون حمايته.
للتواصل مع المواطن المنهوب وإنصافه:
البريد الإلكتروني:
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
صاروخ ذكي يطارد العميد حتى المقبرة.. غارة أمريكية تُفشل خطة فرار مسؤول استخ.
اخبار وتقارير
ليلة الموت في صنعاء... أكوام الجثث تتكدّس بالمستشفى العسكري بقصف أوكار حوثي.
اخبار وتقارير
بالفيديو.. الحوثي يرتكب مجزرة وحشية في صنعاء ويقصف سوق وحي سكني بصاروخ أرض-.
اخبار وتقارير
صنعاء تشهد مصرع شبح البحر الأحمر.. عقيد حوثي يتحوّل إلى أشلاء صامتة تحت نير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news