تتصاعد الأزمة السياسية المحيطة بوزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، بعد اتهامات بتسريبه معلومات عسكرية سرية تتعلق بضربات جوية على اليمن عبر تطبيق “سيغنال” المشفر، إلى أفراد من عائلته. وقد وصفت هذه الخطوة بأنها انتهاك صارخ لقواعد الأمن القومي.
نفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، هذه الاتهامات في بيان رسمي، ووصفها بـ “الأكاذيب والافتراءات”، متهماً وسائل الإعلام بمحاولة تشويه سمعة الوزير وعرقلة سياسات الرئيس ترامب. وذكر أن مصدر هذه الادعاءات هو موظفون سابقون تم فصلهم من الوزارة. لكن البيان لم ينفِ استخدام هيغسيث لتطبيق “سيغنال” أو مشاركته أي معلومات عبره.
أما صحيفة نيويورك تايمز، فنشرت رواية مختلفة تمامًا، حيث ذكرت أن هيغسيث أنشأ غرفة دردشة على تطبيق “سيغنال” تضم 13 شخصًا، من بينهم زوجته وشقيقه ومحاميه، وتبادل معهم معلومات حساسة للغاية عن ضربات جوية أمريكية على أهداف حوثية في اليمن، شملت جداول رحلات الطائرات في 15 مارس الماضي.
وتُعتبر هذه المعلومات من أسرار الدفاع الوطني، ويمنع تداولها خارج القنوات الرسمية، خاصة عبر تطبيقات غير مصرح بها. وتأتي هذه التسريبات بعد فضيحة مماثلة الشهر الماضي، حيث تم إضافة رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” بالخطأ إلى محادثة مشابهة تضم هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
يخضع هيغسيث حاليًا لتحقيق داخلي من قبل المفتش العام للبنتاغون بشأن استخدام تطبيقات غير آمنة لنقل معلومات دفاعية. وتشير المصادر إلى أن حجم المخالفات قد يؤدي إلى إقالته أو اتخاذ إجراءات تأديبية بحقه، خاصة إذا ثبتت صحة المعلومات المسربة. ويثير هذا الأمر تساؤلات خطيرة حول آليات تداول المعلومات داخل البنتاغون، ومدى التهاون في حماية أسرار الأمن القومي.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news