تواجه مدينة عدن أزمة كهربائية حادة غير مسبوقة، إذ كشفت بيانات حديثة حتى يوم الجمعة 18 إبريل 2025 عن ارتفاع ملحوظ في ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
آ
وبات سكان المدينة يعانون من انقطاع يمتد إلى 9 ساعات متواصلة ليلاً مقابل ساعتين فقط من الإمداد الكهربائي، فيما تتراوح فترات الانقطاع نهارًا بين 5 و5.5 ساعاتوتشير المعطيات الفنية إلى أن قدرة التوليد الحالية في المدينة تتراوح بين 245 ميجاوات خلال النهار و160 ميجاوات في الليل، في حين بلغت أحمال المدينة 555 ميجاوات، مما يكشف حجم الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، خاصة مع العلم أن هذه الأرقام سجلت في يوم عطلة. وتتوزع مصادر التوليد الكهربائي في عدن حالياً على محطة المنصورة التي توفر 50 ميجاوات باستخدام المازوت
آ
، ومحطة الرئيس بإنتاج 55 ميجاوات بشكل متذبذب بسبب مشكلات إمدادات النفط الخام، إضافة إلى منشآت الطاقة الشمسية التي تسهم بـ85 ميجاوات خلال النهار فقط.وتفاقمت الأزمة مع خروج محطة الحسوة بالكامل عن الخدمة نتيجة نفاد وقود المازوت، في وقت تعمل فيه محطات الديزل الحكومية بأدنى طاقاتها، وسط تقنين شديد للوقود.
آ
ويبدو المشهد أكثر قتامة مع غياب الحلول الحكومية الفورية، خاصة بعد إيقاف الطاقة المستأجرة التي كانت توفر 110 ميجاوات وسحب معداتها نهائياً دون توفير بدائل.
آ
آ
وتتمثل الخيارات المطروحة حالياً في تشغيل التوربين الثاني بمحطة الرئيس، لكن هذا الحل يصطدم بصعوبة توفير كميات إضافية من النفط الخام من مأرب وحضرموت، مما يجعل آفاق تحسن الوضع الكهربائي في المدينة غير واضحة في المدى المنظور
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news