ورغم أن هذا السلوك يبدو غريبًا من منظور علمي حديث، إلا أن البصل بالفعل يتمتع بخصائص صحية متعدّدة، لكن الدراسات تركز على فوائده عند تناوله، لا حمله.
البصل: مكيف طبيعي من قلب الطبيعة
يحتوي البصل على مركبات فعالة مثل الكيرسيتين والكبريت، وهي تساهم في تحفيز التعرق، ما يُعزز فقدان الحرارة بالتبخر ويساعد الجسم على تنظيم درجة حرارته بطريقة طبيعية. لذا، فإن تناول البصل في الصيف قد يكون وسيلة فعالة للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة.
درع مضاد للأكسدة والالتهابات
تشير أبحاث علمية إلى أن البصل غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة، والتي تنشط بكثرة في الطقس الحار. كما يتمتع البصل بخصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، مما يعزز المناعة ويساعد في الوقاية من العدوى، بالإضافة إلى دوره في خفض سكر الدم وتنظيم الأنسولين، ما يجعله مفيدًا لمرضى السكري.
تأثيرات مفيدة على الجلد والجهاز التنفسي
في فصل الصيف، تتفاقم بعض المشاكل الجلدية والتنفسية، وهنا تظهر فائدة مركبات البصل المضادة للالتهاب. فالبصل يساعد في تخفيف الحساسية، وتهدئة مشكلات الجهاز التنفسي، وحتى مقاومة حب الشباب والتهابات البشرة الناتجة عن الحرارة والرطوبة.
ماذا عن وضعه في الجيب؟
حتى الآن، لم تؤكد الأبحاث العلمية فاعلية وضع البصل في الجيب، إلا أن هذا الموروث الشعبي ما زال يُمارَس في بعض الثقافات. ومع ذلك، يبقى تناول البصل النيئ الطريقة المثلى للاستفادة من خصائصه، خاصةً أنه يحتوي على نسبة عالية من الماء تساعد على توازن الأملاح داخل الجسم، وقد تُقلل من خطر النوبات القلبية، حسب دراسة نُشرت في مجلة البحوث الكيميائية والصيدلانية.
في الختام
رغم غرابة بعض العادات المرتبطة بالحر، إلا أن البصل يثبت مرة بعد أخرى أنه ليس مجرد مكوّن في المطبخ، بل عنصر غذائي غني بالفوائد، يستحق أن يكون جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، خاصة في الأيام الحارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news