في خضم معركة تحرير الحديدة عام 2018، أطلق القيادي الحوثي الهالك حسن زيد تهديدًا شهيرًا حين قال إنهم سيدمرون ميناء الحديدة بالكامل إذا اقتربت قوات الشرعية منه، مضيفًا بوقاحة: "فلتكن حلب"، في إشارة إلى ما كانت تعانيه مدينة حلب السورية حينها من دمار شامل تحت سيطرة المليشيات الإيرانية والقوات الداعمة لها.
ولم يكن ذلك التهديد مجرد تصريح، بل مثّل عقيدة حوثية متجذرة في سياسة "الأرض المحروقة"، حيث لا مكان للبناء أو الحياة في قاموسهم، بل الخراب فقط إن لم تكن الأرض خاضعة لهم.
ولكن الزمن دار، واليوم حلب استعادت عافيتها وعادت إلى الحضن العربي، وسوريا تخطو خطوات متقدمة نحو العودة إلى عمقها العربي بعد سنوات من الحرب والتمزق.
ومن هنا، يأتي الرد الواضح "فلتكن الحديدة حرة عربية كما أصبحت حلب"، فكما استعادت حلب نبضها من بين الأنقاض، فإن الحديدة، بمينائها وأرضها وتاريخها، قادرة على أن تتحرر من المشروع الفارسي، وأن تعود كما كانت… مدينة عربية، تنبض بالحياة والسيادة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news