يمن إيكو|أخبار:
أقدمت قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، على ترحيل العشرات من أبناء المحافظات الشمالية من مدينة حديبو عاصمة جزيرة سقطرى، وسط استياء شعبي واسع بين أبناء الجزيرة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية، أن حملة الترحيل جاءت تنفيذاً لتحذير أصدره محافظ سقطرى الموالي للانتقالي، رأفت الثقلي، قبل أيام قليلة، منح فيه مهلة 72 ساعة لبائعي القات لإيقاف نشاطهم، متوعداً باتخاذ إجراءات عقابية بحق كل من يثبت تورطه في البيع أو الترويج.
وأضافت المصادر أن قوات الانتقالي جمعت، الخميس الماضي، عدداً من أبناء المحافظات الشمالية، واقتادتهم مباشرة من محالهم التجارية إلى الميناء، قبل أن يتم ترحيلهم قسراً بدون أوامر قضائية أو توجيه أي تهم رسمية.
وأشارت إلى أن تلك القوات قامت بتشميع محلات المرحّلين بالشمع الأحمر، رغم أن عملية اقتحام بعضها لم تسفر عن العثور على أي كميات من القات داخلها.
وأوضحت المصادر أن العديد من المرحّلين يعيشون في سقطرى مع أسرهم منذ سنوات، لكن القوات لم تسمح لهم حتى بترتيب أوضاع عائلاتهم قبل ترحيلهم عبر الميناء.
وأكد المصدر أن الحملة استهدفت فقط أبناء المحافظات الشمالية، في حين لا يزال العديد من بائعي القات من أبناء سقطرى، بما في ذلك موردون رئيسيون، يمارسون نشاطهم ويوردون القات إلى الأرخبيل بتسهيل من النقاط الأمنية وقياداتها التابعة للمجلس الانتقالي، بدون أن تتخذ بحقهم أي إجراءات، ضمن سياسة انتقائية وتمييز مناطقي، حسب المصدر.
وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو اطلع عليها “يمن إيكو” تظهر استخدام الأجهزة الأمنية التابعة للإنتقالي القوة المفرطة في اقتياد أبناء المحافظات الشمالية فوق الأطقم العسكرية، تمهيداً لترحيلهم من الجزيرة التي فرضت الإمارات سيطرتها عليها باستخدام قوات الانتقالي.
وأثارت هذه الممارسات غضباً وانتقادات واسعة في أوساط الوجهاء والشخصيات الاجتماعية في الأرخبيل، معتبرين ما حدث تصرفاً مرفوضاً لا يمثل قيم وأخلاق أبناء سقطرى، الذين احتضنوا ولا يزالون يحتضنون جميع اليمنيين والزوار من مختلف الجنسيات.
وأكد أبناء سقطرى أن ما تقوم به قوات الانتقالي يأتي في سياق مشروع تخريبي إماراتي يهدف إلى زرع الفتنة والانقسام بين أبناء الوطن، مشيرين إلى أن هذه الممارسات تسيء لسقطرى وأهلها قبل أن تسيء لغيرهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news