أكد الصحفي عوض كشميم، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين بمحافظة حضرموت، تسجيل أكثر من 67 حالة انتهاك استهدفت الصحفيين والحريات العامة في المحافظة، وفق تقارير موثقة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار كشميم عقب اعتقاله لأيام بتوجيهات من سلطة بن ماضي في حضرموت، إلى أن هذه الانتهاكات مثلت بيئة ضاغطة تعاني على حرية الرأي والتعبير، وتستدعي تدخلاً جادًا من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها السفارات والجهات الحقوقية، لا سيما السفارة الأمريكية والقسم السياسي فيها.
وفي هذا السياق، قال الصحفي مطلق باكيلي إن عددًا من الصحفيين في حضرموت تعرّضوا للاعتقال التعسفي دون أوامر قضائية، أو بناءً على تهم فضفاضة تتعلق بـ”الإساءة إلى الدولة” أو “التحريض”، في حين أن معظمهم كانوا يمارسون عملهم في نقل الحقيقة وتغطية قضايا تهم المجتمع المحلي والدولي.
ومن بين أبرز هذه الحالات، أشار باكيلي إلى اعتقال الصحفي عوض كشميم بن هلابي في مديرية حريضة على خلفية نشاطه الصحفي وبسبب آرائه المؤيدة لمطالب أبناء حضرموت، وقد تعرّض كشميم للاحتجاز لعدة أيام دون توجيه تهمة واضحة، كما تعرض للتضييق والتعسف، قبل الإفراج عنه دون محاكمة.
كما تم في وقت سابق اعتقال الصحفي عماد الديني بمدينة المكلا بعد اقتحام منزله، على خلفية تبنيه لتغطية قضية “مصفاة تهريب النفط”.
وأكد صحفيون أن مثل هذه الممارسات لا تقتصر على التعدي على حقوق الأفراد، بل تسهم في خلق مناخ من الخوف والرعب، يُرهب الصحفيين، ويدفعهم إلى تجنب تناول قضايا الفساد أو الانتهاكات.
ودعا صحفيون ونشطاء حقوق الإنسان إلى تحرّك فاعل من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، لضمان حماية الصحفيين ووقف الاعتداءات المتكررة التي تعيق أداءهم المهني، وتخنق حرية التعبير في واحدة من أهم المحافظات اليمنية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news