دعوة عاجلة للأمم المتحدة بشأن اليمن عقب هجمات أمريكية مميتة

وجه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، دعوة عاجلة، بشأن التصعيد العسكري في اليمن.

وقال غروندبرغ، في بيان، اليوم الأحد، "تأكيداً لما أشار إليه الأمين العام، أشعر بقلق بالغ إزاء تأثير الضربات الجوية الأمريكية في ميناء رأس عيسى ومحيطه على المدنيين، ولا سيما سائقي الشاحنات والعاملين في الميناء، وكذلك على البنية التحتية المدنية".

وأضاف: "إن سلسلة الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله على البحر الأحمر، والغارات الجوية الأمريكية رداً عليها، تقوّض جهود السلام، وتُنذر بجرّ اليمن لمزيد من الصراع الإقليمي".. وتابع "لذلك، أُكرّر دعوتي إلى ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من جميع الأطراف وفقاً للقانون الدولي".

وأكد المبعوث الأممي، على ضرورة "أن تتوقف الهجمات على البحر الأحمر بضمانات موثوقة تحميه من أن يصبح ساحة صراع طويلة الأمد".

وأشار إلى أن "هذه الضمانات ضرورية - ليس فقط للأمن العالمي، بل أيضاً لمنع اليمن من الانزلاق بعيداً عن مسار السلام".. مؤكدًا مواصلة "العمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف من أجل تحقيق سلام مستدام في اليمن".

وأمس السبت، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في اليمن، بين 17 و18 أبريل الجاري، واستهدفت ميناء رأس عيسى ومحيطه، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، من بينهم خمسة من العاملين في المجال الإنساني.

ووفقاً لبيان صادر عن "المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك"، أشار غوتيريش إلى أن المساعدات الإنسانية قد تم حشدها لدعم المرافق الصحية القريبة من مواقع الاستهداف، في ظل تقارير تتحدث أيضاً عن أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للميناء، واحتمال حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر.

كما عبّر الأمين العام عن"قلقه إزاء استمرار الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة" التي تنفذها جماعة الحوثي ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، داعياً الحوثيين إلى وقف تلك الهجمات فوراً، والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم "2768 (2025)"، المتعلق بحماية الملاحة البحرية الدولية من الهجمات الحوثية.

وشدد غوتيريش على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، مؤكداً على وجوب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات.

كما جدد الأمين العام "مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين الذين تم احتجازهم تعسفياً من قبل جماعة الحوثي".

وختم البيان بدعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذراً من مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، ومؤكداً على أهمية السعي نحو التهدئة والحلول الدبلوماسية للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.